الأحد 19 مايو 2024

أوكرانيا محبطة بشأن إف 16 وتكثف إنتاج المسيرات

أوكرانيا

عرب وعالم17-8-2023 | 12:53

دار الهلال

كشف المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إهنات، أن أوكرانيا لن تتمكن من استلام مقاتلات إف-16 من الحلفاء في فصلي الخريف أو الشتاء المقبلين، فيما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تكثف إنتاج الطائرات المسيرة.

وقال إهنات لشبكة تليفزيون "يونايتد نيوز"، إنه لا ينبغي توقع وصول مقاتلات إف-16 إلى أوكرانيا في فصلي الخريف أو الشتاء المقبلين، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".

وتابع "من الواضح بالفعل أننا لن نكون قادرين على حماية أوكرانيا بطائرات إف 16- هذا الخريف والشتاء".

وقال إهنات إنه "تم تعليق الكثير من الآمال على هذه الطائرات، التي كان يجب أن تصبح جزءاً من منظومة الدفاع الجوي"، مضيفاً أنه كان من المفترض أن تساعد طائرات إف-16 في حماية أوكرانيا من هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية".

وكثيراً ما طلبت أوكرانيا من حلفائها الغربيين إمدادها بمقاتلات إف-16، ووافق الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو الماضي على برامج تدريب للطيارين الأوكرانيين على هذا النوع من المقاتلات، لكنه لم يُعلن موعداً لتوريد الطائرات حتى الآن.

ويقول الغرب إنه يريد مساعدة أوكرانيا في هزيمة روسيا لكنه أكد مراراً عدم رغبته في إشعال فتيل مواجهة عسكرية مباشرة بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تقوده الولايات المتحدة وبين موسكو.

وعلى صعيد متصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الليلة الماضية أن بلاده تكثف إنتاج الطائرات المسيرة "بشكل كبير".

وشدد زيلينسكي في خطابه الليلي بالفيديو، على أهمية الطائرات المسيرة في الدفاع عن بلاده ضد الهجوم الروسي.

وقال "إن الطائرات بدون طيار هي العيون والحماية على خط المواجهة الطائرات المسيرة هي ضمان بأن الأشخاص لن يضطروا إلى دفع حياتهم، عندما يمكن استخدامها".

كما شدد على أهمية تسليم الطائرات بدون طيار من قبل الشركاء الدوليين.

ومن جهة أخرى، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إبحار أول سفينة شحن من ميناء أوديسا على البحر الأسود رغم التهديدات الروسية، بأّنه "خطوة مهمة" لحرية الملاحة البحرية قبالة سواحل أوكرانيا.

وقال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) إنّ "أوكرانيا خطت للتوّ خطوة مهمّة على صعيد استعادة حرية الملاحة في البحر الأسود"، مشيراً إلى أنّ السفينة "اتّبعت الممرّ الإنساني الأوكراني الجديد انطلاقاً من ميناء أوديسا".

وكان الرئيس الأوكراني ندّد بقصف روسيا بواسطة مسيّرات منشآت أوكرانية على البحر الأسود، واصفاً الضربات الروسية بأنّها "اعتداء على الأمن الغذائي العالمي".

وقال الرئيس الأوكراني في مداخلته اليومية إنّ روسيا استهدفت "بنى تحتية تضمن ليس فقط أمننا الغذائي بل الأمن الغذائي العالمي"، مشدّداً على أنّ "أيّ هجوم روسي على هذه المنشآت هو ضربة لأسعار الغذاء في العالم وضربة للاستقرار الاجتماعي والسياسي في إفريقيا وآسيا".

وكان حاكم منطقة أوديسا أوليج كيبر قد أفاد بأنّ مسيّرات روسية ألحقت أضراراً بميناء على نهر الدانوب في منطقة أوديسا في جنوب البلاد، في أحدث هجوم يستهدف هذه المنشآت مذ أوقفت موسكو العمل باتفاق الحبوب.

ومنذ خروج روسيا من الاتفاق، صعّدت موسكو هجماتها على البنى التحتية لميناء البحر الأسود الأوكراني والمرافق التي تستخدمها كييف لتصدير الحبوب عبر نهر الدانوب.

وعلاوة علي ذلك، فقد أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، اليوم الخميس، بأنه رغم ضغوط الحرب المستمرة، من المرجح أن تنجح الجهود الأوكرانية المبذولة من أجل توفير مخزون الوقود، في ضمان أن يكون لديها احتياطيات كافية منه خلال فترة فصل الشتاء الذي يقترب حلوله.

وأشارت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، إلى أن أوكرانيا كانت فعالة في تعزيز قطاع التعدين لديها للحفاظ على الإنتاج، وضمان توفير إمدادات مستمرة من الفحم لمحطات الطاقة الحرارية والتدفئة في فصل الشتاء، مع وجود مخزون كبير من الغاز يوفر احتياطيا إضافيا.

وأضاف التقييم أنه رغم احتمال استمرار الهجمات الروسية على البنية التحتية الخاصة بقطاع الطاقة في أوكرانيا هذا الشتاء، كانت أوكرانيا أثبتت في الشتاء الماضي أنها لديها القوة العاملة الماهرة والخبرة اللازمة لتشغيل شبكة الطاقة وصيانتها، حتى في ظل ظروف الحرب.

ومن ناحية أخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها اليوم إنه تم إحباط هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على الأراضي الروسية.

وذكرت وكالة "إنترفاكس" للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع أن طائرة مسيرة أسقطت فوق منطقة بيلجورود في جنوب روسيا.

وفي الأثناء، ذكرت وكالات أنباء روسية أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي أعلن اليوم إحباط محاولة هجوم على محطات اتصالات في بلدة زيلينوغورسك المشهورة بتخصيب اليورانيوم في منطقة كراسنويارسك في سيبيريا.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الجهاز قوله إنه احتجز شخصين ينتميان إلى جماعة تعرف باسم (مواطني يو.إس.آر.آر)، كانا يخططان لتفجير محطات اتصالات تابعة لشركة روستليكوم الحكومية للاتصالات وشركة ترانستليكوم للاتصالات.

ويطلق اسم جماعة (مواطني يو.إس.آر.آر) على جماعات مختلفة وصنفتها وزارة العدل الروسية متطرفة في 2022.

وزيلينوغورسك بلدة يقطنها ما يزيد قليلاً على 65 ألف مواطن في منطقة كراسنويارسك في سيبيريا، وتمارس منذ عصر الاتحاد السوفيتي أنشطة تخصيب يورانيوم لصالح البرنامج النووي الروسي. ولا تزال بلدة مغلقة يحتاج دخولها إلى تصريح خاص.

الاكثر قراءة