بقلم: سامح فتحى
فى أكتوبر هذا العام يكون قد مضى ٤٤ عاما على حرب الكرامة والعزة لمصر والعالم العربي، ستظل حرب السادس من أكتوبر ١٩٧٣ الموافق ليوم العاشر من رمضان ١٣٩٣ العلامة الفارقة فى تاريخ مصر والأمة العربية قاطبة، ففيها تم تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، وثبتت قوة وإرادة المصريين فضلا عن العرب جميعا، وعادت الكرامة والعزة لكل عربي، واستعادت مصر من خلالها سيناء الحبيبة.
ورغم هذه الملحمة العظيمة فى حياة الشعب المصري، وأثرها الكبير إلا أن اللغة السينمائية إلى الآن قاصرة - إن لم نقل عاجزة- عن تجسيدها ونقلها خالدة إلى الشاشة السينمائية، رغم أن السينما هى الضمير المصور والتأريخ الحركى للأمة، لكن للأسف لم تستوعب السينما تلك الملحمة كما ينبغى، وعبرت عنها تعبيرا ضئيلا سطحيا فى معظم الأحيان، ونمطيا فى أحيان أخرى، وذلك قد يرجع لأسباب عدة منها: ارتفاع تكلفة الأفلام التى تتناول الحروب، الأمر الذى يجعل الخوض فيها مغامرة غير محسوبة قد تكلف صاحبها الكثير
كذلك نجد الكثير من المؤلفين والكتاب لا يمتلكون المعلومات الدقيقة والكافية عما جرى فى الحرب وخلف الكواليس لنقلها إلى الشاشة الفضية، واتهم البعض نظام حسنى مبارك بلعب دور فى منع الأفلام التى تتناول مختلف أفرع القوات المسلحة فى الحرب ليبقى نصر أكتوبر المجيد مرتبطا بالضربة الجوية التى قادها الرئيس الأسبق حسنى مبارك. كما يرجع البعض السبب فى عدم إنتاج أفلام تتناسب مع عظمة حرب أكتوبر إلى عدم وجود قدرة قوية لدى الكتاب للإبداع فى تقديم أعمال قوية تتناسب مع قيمة الحدث.
وعند النظر إلى اللغة السينمائية نجدها تكاد تنحصر فى بضعة أفلام لا تتعدى أصابع اليدين تناولت حرب أكتوبر منها: فيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبي» ١٩٧٤ من إخراج حسام الدين مصطفى، قصة إحسان عبد القدوس الذى نال بسببها جائزة أحسن قصة، وسيناريو وحوار رمسيس نجيب ورأفت الميهي، ومن بطولة محمود ياسين، وحسين فهمي، ويوسف شعبان، وصلاح السعدني، ونجوى إبراهيم، وسعيد صالح، وعبدالمنعم إبراهيم، وحياة قنديل، وهو الفيلم الذى لا يزال من الأفلام الأساسية فى مناسبة حرب أكتوبر، ويتناول الفيلم بعض لمحات من الحياة الشخصية والعسكرية للمجند محمد الذى عاد مهزوما بعد نكسة ١٩٦٧ فيستقبله أهل قريته بفتور، ويقابل فاطمة ابنة عمه التى ترمز لمصر، ويعرف أن عباس - الذى يرمز للعدو الصهيونى - رئيس الجمعية التعاونية الذى يستغلالفلاحين ويطلق الشعارات المزيفة يريد الزواج منها، ويسانده فى ذلك عمه إبراهيم والد فاطمة، ويغدر عباس بشرف فاطمة، ويصمم محمد على الانتقام منه، ويشترك محمد فى حرب الاستنزاف ضد إسرائيل، ويتفق محمد مع العم على الزواج من فاطمة، ولكن تنشب حرب أكتوبر ويتم العبور، ويعود محمد محمولا على الأكتاف، ويتزوج فاطمة وهو لا يزال يحمل الرصاصة.
وهناك فيلم «بدور» ١٩٧٤، تأليف وإخراج نادر جلال، وبطولة نجلاء فتحي، ومحمود ياسين، ومجدى وهبة، والذى كان من الأفلام كثيفة العرض فى ذكرى حرب أكتوبر فيما سبق، وفيه يتعرف عامل المجارى صابر على النشالة «بدور» التى تقرر التوبة، ويدعى لأهل الحارة أنها ابنة عمه ويقيم فى منزل المعلمة نوسة، ويتوصل إليها ميمو - أحد أفراد العصابة ويشى بحقيقتها لأهل الحارة، ولكنهم لا يتخلون عنها، ويتم أخيرًا قبول تظلم صابر ويرقى فى عمله، ثم تنشب حرب أكتوبر ويتم النصر والعبور، ويعود صابر من المعركة مصابًا ويحتفل أهل الحارة بزواجه من بدور.
ومن الأفلام المميزة عن حرب أكتوبر وإن لم تأخذ حظها فى كثافة العرض فيلم «الوفاء العظيم» ١٩٧٤، من تأليف فيصل ندا، وإخراج حلمى رفلة، وبطولة نجلاء فتحي، ومحمود ياسين، وكمال الشناوي، وفيه يقوم حسين بقتل سها التى تفضل الزواج من رؤوف رغم حبه لها، ويتبنى رؤوف الطفلة اليتيمة ولاء ليربيها حتى تشغله عن أحزانه، وتمر السنوات ويعجب بها عادل ابن صديق العائلة، بينما يربط الحب بينها وبين صفوت ابن حسين، إلا أن رؤوف يرفض زواجهما، ويعقد قرانها على عادل، وتبدأ حرب أكتوبر ١٩٧٣، ويشارك فيها عادل وصفوت وتربط بينهما الصداقة، ويكتشف عادل حب صفوت لولاء، ويعودان بعد النصر لينسحب عادل من حياة ولاء ويقنع رؤوف بزواجها من صفوت.
وفى فيلم «أبناء الصمت» ١٩٧٤ للمخرج محمد راضي، والكاتب مجيد طوبيا، ومن بطولة نور الشريف، ومحمود مرسي، وميرفت أمين، ومحمد صبحي، تدور الأحداث من خلال مجموعة من المجندين من طبقات اجتماعية مختلفة من المجتمع المصري، ولكل منهم مشاكله الخاصة، ولكنهم أثناء حرب الاستنزاف يجمعهم خندق واحد، وكان بعضهم قد عايش هزيمة ٦٧، لذلك فبعضهم يحس مرارة الهزيمة والمهانة، وعلى الجانب الآخر نجد الصحفية «نبيلة» خطيبة زميلهم فى الفصيلة «مجدى التى تصطدم برئيس التحرير الذى كان فى الماضى مناضلا وطنيا ثم تعرض للاعتقال وعُذب؛ ولذلك فهو يعترض على الموضوعات الجريئة التى تكتبها بعد أن تخلى عن مبادئه الوطنية بسبب ما ذاقه من هوان وذل، ثم يتناول الفيلم بعض المشاهد العسكرية التى تفيد حرب أكتوبر وتصل بالبلاد للكرامة والعزة، ويتناول فيلم «حتى آخر العمر» ١٩٧٥م - من إخراج أشرف فهمى، والكاتب يوسف السباعى، وبطولة محمود عبدالعزيز، وعمر خورشيد، ونجوى إبراهيم، وعماد حمدى، وحياة قنديل، وسعيد صالح وعمر ناجى وفتحية شاهين- حياة أحد أبطال الحرب محمود الذى يعود منها مصابا بالشلل، فتقف بجواره زوجته فى محنته تلك التى كانت قبل ذهابه للحرب تميل لآخر، لكنها تشعر بالفخر معزوجها البطل، ويتجدد لديها الأمل فى شفائه بعد عودة أحد الزملاء من الخارج وقد شفى من إصابة شبيهة بإصابة زوجها.
وعلى شاكلة الأفلام التى تقدم نموذجين أحدهما عابث لاهٍ والآخر وطنى جاد نجد فيلم «العمر لحظة» ١٩٧٨ للمخرج محمد راضي، والكاتب يوسف السباعي، والسيناريو وجيه نجيب، والحوار عطية محمد، وبطولة ماجدة، وأحمد مظهر، وناهد شريف، ونبيلة عبيد، فنجد أن قصته تدور فى أعقاب حرب يونيه ١٩٦٧، حيث تعيش الصحفية نعمت الوطنية مع زوجها عبدالقادر رئيس التحرير العابث الذى يكتب مقالات تدعو إلى اليأس أثناء الحرب مع إسرائيل، ويعيش حياة ساقطة مع النساء، وتهتم الصحفية بالعمل التطوعى فى أحد المستشفيات، وتتعرف على مجموعة من المقاتلين ومنهم محمود ضابط الصاعقة الذى يعانى من متاعب مع زوجته، وآخرون وهبوا أنفسهم لخدمة الوطن، وصارت الصحفية تحمل رسائلهم وتحل مشاكلهم، وتسافر إلى الجبهة لرفع الروح المعنوية، تكتب عن الأمل والطموحات المشرقة فى عيون الأبطال الجدد، وتكتب عن معارك الاستنزاف، إلى أن تنشب حرب أكتوبر ويستشهد الكثيرون ممن عرفتهم الصحفية، وصنعوا مجد بلادهم بدماء غالية، وبعد الحرب يكون اللقاء جديدًا بين نعمت ومحمود، بعد أن انفصلت عن زوجها.
وعن فترة الثغرة فى أثناء حرب ١٩٧٣ نجد فيلم « كتيبة الإعدام» ١٩٨٩ للمخرج عاطف الطيب، والكاتب أسامة أنور عكاشة، والبطولة لنور الشريف، ومعالى زايد، وممدوح عبدالعليم، وشوقى شامخ، وسلوى خطاب، وعزيزة راشد، حيث الأحداث فى مدينة السويس، فى يوم من أيام الصمود أثناء حصار السويس فى أكتوبر ١٩٧٣، راح العدو الإسرائيلى يجمع المعلومات عن رجال المقاومةالذين رفضوا هجر المدينة، وعن طريق أحد عملاء العدو الإسرائيلى عرفوا أن سيد الغريب هو الرجل الذى جمع حوله أبطال المقاومة، فوضعوا خطة عن طريق عميلهم للتخلص من سيد وابنه والآخرين معه أثناء الليل، ونجحت الخطة وقتلوا سيد وآخرين، ولم يبقَ حيا سوى حسن عز الرجال الذى اتهم بالخيانة والقتل وسجن، ثم بعد خروجه سعى لتبرئة ساحته حتى نجح فى ذلك.
وعن بطولات أهل السويس والمقاومة فترة حرب أكتوبر نجد فيلم «حكايات الغريب» ١٩٩٢ للمخرجة إنعام محمد علي، وتأليف جمال الغيطاني، وسيناريو وحوار محمد حلمى هلال، ومن بطولة محمود الجندي، وحسين الإمام، وشريف منير، ومحمد منير، وهدى سلطان، ومخلص البحيري، فقد تحول المواطن المصرى إلى مثال للتضحية فى سبيل بلده بعد استشهاده، ولكن لغز اختفائه يدفع لتشكيل لجنة حكومية وإرسالها إلى السويس لتقصى الحقيقة، فقد وجد المواطن نفسه أمام تحدٍ كبير، عندما دفعته الظروف إلى حمل السلاح فكان المقاوم الأول فى السويس، وأبى أن يترك أرضه، ودافع عنها بكل ما يمكنه من قوة.
ومن الأفلام التى تناولت الفترة قبل حرب أكتوبر وما صاحبها من تطورات وأحداث أدت إلى نشوب الحرب نجد فيلم « أغنية على الممر» ١٩٧٢، سيناريو وحوار مصطفى محرم، وإخراج على عبدالخالق، وبطولة محمود مرسي، وصلاح قابيل، ومحمود ياسين، وأحمد مرعي، وصلاح السعدني. وتدور أحداثه حول فصيلة مشاة مصرية يتم حصارها أثناء حرب ١٩٦٧ وهم يدافعون عن أحد الممرات الاستراتيجية فى سيناء، ويرفضون التسليم، يتناول الفيلم مشاعر الجنود أثناء الحصار، وهى مزيج من إحباطهم، وذكرياتهم وطموحاتهم قبل الحرب، وأمانيهم إذا ما عادوا من الحصار.
وفى فيلم «الطريق إلى إيلات» ١٩٩٣ للمخرجة إنعام محمد علي، وسيناريو وحوار فايز غالي، وبطولة عزت العلايلي، ونبيل الحلفاوي، ومحمد عبدالجواد، وناصر سيف، وعبدالله محمود، ومحمد سعد، وعلاء مرسي، وسليمان عيد، ومادلين طبر، تدور الأحداث إبان حرب الاستنزاف عام ١٩٦٩ قبل حرب أكتوبر، وبالتحديد فى شهر يوليو، حيث يتناول الفيلم الغارات المصرية على ميناء إيلات الإسرائيلي، وهى العمليات التى نفذتها مجموعة من الضفادع البشرية التابعة لسلاح البحرية المصري، حين هاجموا ميناء إيلات الحربى وتمكنوا من تدمير سفينتين حربيتين.
ونجد أن فيلم «يوم الكرامة» ٢٠٠٤ للمخرج على عبدالخالق، والكاتب جمال الدين حسين، ومن بطولة أحمد عز، وسمية الخشاب، وخالد أبو النجا، ومحمد رياض، وروجينا، وياسر جلال، ومحمود قابيل، تدور أحداثه حول القوات البحرية المصرية فى الفترة التى أعقبت حرب ١٩٦٧، وبعد خطاب التنحى للرئيس جمال عبدالناصر، تستعد القوات البحرية المصرية لأكبر عملية عسكرية وهى إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات، بواسطة صواريخ سطح - سطح، أطلقت من جانب سرب لنشات أمام سواحل بورسعيد، توكل المهمة إلى مجموعة من ضباط وجنود القوات البحرية، لكل منهم قصته الحياتية الخاصة، وينتهى الفلم بتدمير المدمرة ونجاح العملية ورد الكرامة.
ولم تنسَ السينما أفلام الجاسوسية وحربها الموازية لحرب السادس من أكتوبر، والتى كان للانتصار فيها أثره الكبير على تحقيق النصر الكبير فى حرب أكتوبر، ومن هذه الأفلام نجد فيلم «الصعود إلى الهاوية» ١٩٧٨ للمخرج كمال الشيخ، والكاتب صالح مرسى، ومن بطولة مديحة كامل، ومحمود ياسين، وجميل راتب، ويدور حول عميلة مصرية يتم تجنيدها من قبل المخابرات الإسرائيلية فى فترة حرب الاستنزاف لتتجسس على مصر. تم كشفها فى باريس، وتم خداعها بحيث تسافر إلى بلد عربي، ومن هناك استلمتها المخابرات العامة المصرية لتطير بها إلى مصر، حيث أحيلت إلى المحاكمة وتم إعدامها، يذكر أن القصة حقيقية عن الجاسوسة «هبة سليم» وهو اسمها الحقيقي، وأوقع بها رفعت جبريل الضابط فى المخابرات العامة المصرية آنذاك، والذى أصبح مديرها فى أواسط الثمانينيات.
وفى فيلم «إعدام ميت» ١٩٨٥، للمخرج على عبدالخالق، والكاتب إبراهيم مسعود، ومن بطولة ليلى علوى، ومحمود عبدالعزيز، وفريد شوقي، ويحيى الفخراني، وبوسي، تحاول المخابرات العامة المصرية التأكد من عدم استخدام إسرائيل مفاعلها الذرى فى (ديمونة) فى حرب أكتوبر لذلك يتم إلقاء القبض على منصور مساعد الطوبى العميل للمخابرات الإسرائيلية ويحكم عليه بالإعدام، وتستغل المخابرات المصرية الشبه الكبير بين منصور وضابط المخابرات المصرى عز الدين فينتحل عز شخصية منصور، ليتولى مهمة معرفة أسرار المفاعل وينجح فى ذلك.
ويتناول فيلم «بئر الخيانة» ١٩٨٧ من إخراج على عبدالخالق، وتأليف إبراهيم مسعود، وبطولة نور الشريف، وعزت العلايلى، وعبدالعزيز مخيون، وهدى رمزى، ودلال عبدالعزيز، حياة جابر العامل فى الميناء فى الإسكندرية، ويعيش حياته من سرقة البضائع فى الميناء، ويحاول جاهدا ترضية زوجته غزالة، إلا أن الأمور تضيق به بعد القبض عليه وترحيله للجيش، فيقرر الهروب من الجيش، وبعدها إلى إيطاليا، وذات يوم يدخل السفارة الإسرائيلية دون علم بحثا عن عمل يسترزق منه، وهنا تصطاده المخابرات الإسرائيلية، وتبدأ قصة جابر مع الجاسوسية.
وفى فيلم «مهمة فى تل أبيب» ١٩٩٢ من إخراج نادر جلال، تأليف بشير الديك، وبطولة نادية الجندي، وكمال الشناوي، ومحمد مختار، وسعيد عبدالغنى، ويوسف فوزي، وحسن حسين، وخليل مرسي، نجد آمال تقيم فى باريس وتعمل جاسوسة لحساب إسرائيل، ثم تندم وتقرر التوبة، فتلجأ إلى السفير المصرى ليحدد لها موعداً مع رئيس المخابرات المصرى الذى تعترف له، يتفق معها أن تكونعميلة مزدوجة، ويطلب منها السفر إلى تل أبيب لتصوير شريط خطير عليه أنواع السلاح والخطط الاستراتيجية الإسرائيلية فى حالة نشوب حرب مع مصر وذلك من مبنى وزارة الدفاع، وتنجح مهمة آمال فى تهريب الفيلم.
ونجد فيلم «٤٨ ساعة فى إسرائيل» ١٩٩٨ تأليف جابر عبدالسلام، وإخراج نادر جلال، ومن بطولة نادية الجندي، وعثمان محمد على، وعادل إبراهيم، ومحمد مختار، والسيد راضى، ومحمد مندور، ويوسف فوزي، يتناول فترة الصراع بين المخابرات المصرية والمخابرات الإسرائيلية قبيل حرب ٧٣، والذى ينتقل إلى اليونان حيث تجرى معظم فصول هذا الصراع الذى يبدأ عندما تذهب أمل إلى مطار القاهرة لاستقبال شقيقها الأصغر العائد من اليونان بعد غياب سنوات، لكنها تفاجأ بعدم وصوله فى الموعد المحدد، وتنتظره، بلا جدوى، فتقرر السفر إلى أخيها ، وتكتشف أنه تعرض لعملية اختطاف من قبل المخابرات الإسرائيلية لامتلاكه أسرارا عسكرية، فتجتهد فى مواجهة الموساد وتنجح فى ذلك. كعادة المخابرات المصرية التى ظلت منذ أنشئت فعلا حصنا قوياً ورجالها صقور ضد الأعداء.