في اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يساعد على تحقيق الخير والمساندة والدعم للجميع، تتساءل الكثير من الأمهات عن الطريقة المثلى لتربية أبنائهم على المشاركة والمساهمة في الأعمال الإنسانية، ومدى الفائدة التي تعود عليهم، وخلال تلك المناسبة نناقش في السطور التالية مع تربوية أهمية الأعمال الإنسانية في حياة الطفل، وبعض الطرق التي تساعد الوالدين في تحفيزهم وتشجيعهم..

أكدت الدكتورة وسام منير خبير الاستشارات النفسية والتربوية، ومدرس بكلية التربية بإحدى الجامعات الخاصة، أن العمل الإنساني له أهمية قصوى في حياة كل فرد، وقد زادت الحاجة الملحة له في تلك الأيام على وجه الخصوص، لما تعاني منه المجتمعات في كل دول العالم من حروب وأوبئة وتغييرات مناخية غيرت من تركيبة المجتمع وهددت البعض، مما استلزم علينا جميعاً المشاركة في الأعمال الإنسانية بشكل عام وذلك بالنسبة للأطفال والشباب وكبار السن.

وتضيف خبير الاستشارات النفسية والتربوية، أنه من الضروري أن نربي أطفالنا منذ الصغر على المشاركة في الأعمال الإنسانية، لما لها من اهمية قصوى في تغيير حياتهم ونفسيتهم، ومنها ما يلي:

• تعويد الطفل أن يكون إنسان نافع لغيره، من خلال تقديمه يد العون والمساعدة والخدمات لمن يحتاجها.
• تعظيم أفق الطفل وقدراته وإمكانياته، نظراً لمشاركته في تدبر احتياجات بيئته المحيطة به.
• تضيف للطفل نوعاً من الجمال الروحي والنفسي، من خلال تهذيب أخلاقه وتعليمه تقدير ومراعاة مشاعر الغير.
• يزيد لدى الطفل الإحساس بالنعم التي يمتلكها، ويعلمه مهارة العطاء دون مقابل لمن يحتاج الدعم الإنساني.
• يجعله أكثر قدرة على المواجهة والاختلاط بالمجتمع دون ضغط عليه أو إجبار.
• تعزيز ثقته بنفسه وشعوره بالفخر والعطاء، وتعليمه مهارة التشبيك أي بناء علاقات اجتماعية مع من حوله بالمجتمع.
• يعد العمل الإنساني فرصة للتخلص من عادات الأنانية والبلادة والطاقة السلبية لدى أطفالنا.
• تعليم الطفل القيادة وتحمل المسئولية، وكيفية ملىءئ وقت الفراغ بالأمور الإيجابية، وفضل عمل الخير وجبر الخواطر.
• يعد بمثابة خبرة ذاتيه تضاف لمسيرة الطفل، وتجعله في المستقبل شاب يافع يفيد مجتمعه وبيئته.

واستكملت قائلة، انه على الوالدين تربية أبنائهم على العمل الإنساني من خلال:

• سرد بعض القصص الكرتونية او التي تبث عبر الانترنت، وتتحدث عن أشكال وصور الأعمال الإنسانية المختلفة.
• شرح معنى الإنسانية ومدى تأثيرها على من يقدم له تلك الأعمال من فرح وسعادة.
• الذهاب بالطفل إلى الجمعيات الخيرية والمجتمعية، التي تقدم مثل هذه الأعمال الإنسانية كي يتشبع بها منذ الصغر ويشارك في بعضها.
• أن يكون الوالدين قدوة صالحة للعمل الإنساني، كي يقوم الطفل بتقليدهم في تلك الصفات الإيجابية.