الإثنين 1 يوليو 2024

23 موقعًا جاهزًا لاستقبال حجاج «العائلة المقدسة».. وباحثون: قبلة السياحة الروحية

4-10-2017 | 17:40

كتبت- خلود الشعار

 

أكد أقباط ومسئولون بهيئة الأثار القبطية والإسلامية، أهمية اعتماد البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، لمسار العائلة المقدسة في مصر كأحد أماكن برنامج حج الأقباط، والبالغ عددهم 23 موقعًا بحسب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار، في تنمية السياحة المحلية بجانب تشكيل نوع من الداعية الرسمية في أوروبا والغرب من خلال الترويج للحج المسيحي، لافتين إلى ذلك سيكون محل اهتمام كثير من المهتمين بالسياحة الروحية في مختلف دول العالم خاصة وأنها مرتبطة بالعقيدة والعبادة.

 

وأعلن بابا الفاتيكان اليوم، اعتماده لمسار العائلة المقدسة لمصر، خلال مشاركة وزير السياحة، اليوم، فى القداس الذى أقامه البابا، وبارك فيه أيقونة رحلة العائلة المقدسة فى مصر وأعلنها من أنواع الحج المسيحية الرسمية فى العالم، ويعد مباركة البابا بمثابة دعوة للحجاج الكاثوليك حول العالم لأداء شعائرهم الدينية فى مصر ابتداءً من يناير 2018، والبالغ عددهم أكثر من 2 مليار نسمة.

 

وهذه ليست الزيارة الأولى لوزير السياحة بل الثانية عقب زيارته التي أجراها في مايو الماضي، والتقى فيها مع رئيس المؤسسة الرومانية للحج بدولة الفاتيكان، في أعقاب الزيارة التاريخية التي قام بها البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلى مصر في أبريل الماضي لبحث التعاون بين مصر والفاتيكان فى الترويج للسياحة الدينية، ومشاركته في مؤتمر الأزهر آنذاك.

 

 

جذب للسياحة الروحية

 

وأعلن وزير السياحة، سعادته بإعلان البابا خلال القداس اليوم فى الفاتيكان، أن رحلة العائلة المقدسة هو أحد أنواع الحج المسيحية، مؤكدا أن هذا الإعلان يروج كثيرا للسياحة المصرية فى العديد من دول العالم و يجذب أعداد كبيرة من المسيحيين لزيارة مصر.

 

ولفت إلى أن هذا الإعلان يأتى استثمارا للجهود التى تبذلها وزارة السياحة لإعادة إدراج مسار العائلة المقدسة على خريطة السياحة الدينية كمنتج سياحى واعد يجذب إليه شريحة كبيرة من السائحين حول العالم من المهتمين بهذا النمط السياحى.

 

وقال راشد، أن لهذه الخطوة أهمية سياسية واقتصادية كبيرة، فضلًا عن مخاطبة راغبي الحج المسيحي لزيارة هذا المسار، الذي احتضن المسيح عيسى عليه السلام لمدة 4 سنوات، مؤكدًا أن الرحلة سيكون له دور مهم في تنشيط السياحة الدينية، وستجعل مصر على قوائم الحج الصادرة عن بابا الفاتيكان.

 

فؤائد الزيارة

نجيب جبرائيل، الباحث في الشأن القبطي، قال لـ«الهلال اليوم» إن اعتماد بابا الفاتيكان لمسار العائلة المقدسة في مصر، سيأتي بثمار مربحة لمصر، مشيرًا إلى أن الحج له فوائد كثيرة، لأن مصر تتميز بالسياحة الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية.

 

وأضاف جبرائيل، لـ"الهلال اليوم"، أن رحلة العائلة المقدسة هامة للغايه في مصر، لما تعود لجذور قدوم السيد المسيح بها، ومكثوا فيها أكثر من ثلاث سنوات ونصف في دير المحبة بأسيوط، مؤكدًا أن هذه الرحلة تكتسب أهمية بالغة في العالم المسيحي والإسلامي أيضًا.

 

اختيار بابا الفاتيكان

ولفت إلى أن زيارة وزير السياحة للفاتيكان من أجل دعم البابا فرانسيس باعتباره ممثل أكثر من مليون ونصف كاثوليكي حول العالم لمشروع السياحة الدينية في مصر، وخاصة أنه زار مصر خلال شهر أبريل الماضي، وتفقد كنيسة العذراء في منطقة المعادي، والذي مر عليها العائلة المقدسة والسيدة العذراء، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة هامة للغايه للبلاد، حيث أنها ستعود بالعديد من الفوائد منها سمعة مصر واستقرارها، فضلًا عن أنها دخل قوي ورئيسي لدعم ميزان المدفوعات المصري بالعملة الصعبة، خاصة أن مصر في حاجة للسياحة وعودتها مرة أخرى.

 

وأوضح، أن اعتماد البابا سيساعد على زيادة أعداد السائحين إلى أضعاف مما كانت عليه، لأن الدول الغربية لا توجد بها أماكن سياحية مثل مصر، بالرغم من ارتفاع أعداد السائحين في هذه الدول للملايين مثل فرنسا وأسبانيا على عكس الوضع الحالي في البلاد، متسائلًا: "فكيف لمصر التي هي غنية بالسياحة الدينية والآثار أيضًا وتمتلك عدد ضئيل من السائحين؟"، لافتًا إلى أن تحرك الرئيس السيسي وزيارة وزير السياحة للفاتيكان هام للغايه وحيوي لتنشيط السياحة.

 

لجنة لتوثيق رحلة العائلة المقدسة

السعيد حلمي، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار، قال إن الوزارة لها دور مهم جدًا، من خلال إعداد المواقع الأثرية وتجهيزها، لافتًا إلى أن الوزارة تواصلت مع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مطلع عام 2016 لتطوير المزارات الدينية.

 

وأضاف لـ"الهلال اليوم"، أنه تم تشكيل لجنة لإعداد توثيق رحلة العائلة المقدسة للأقباط، مؤكدًا أن السياحة الدينية هامة وحيوية في مصر، سواء على مستوى السياحة الإسلامية أو القبطية، وكانت أحدى أولويات الوزارة ممثلة في قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، وأن مصر هي الدولة الوحيدة التي لديها رحلة العائلة المقدسة.

 

توقيع 5 مواقع أثرية قبطية

وأكد، أن الوزارة حددت 5 مواقع أثرية لرحلة العائلة المقدسة، تم وضعها في قائمة التراث العالمي، حيث أن هذه الرحلة لها مواقع عديدة في مصر، حيث يبلغ حوالي 23 موقعًا في أسيوط وسملوط والقاهرة ومصر القديمة وغيرها، معتقدًا أن توجه وزارة السياحة لبابا الفاتيكان ودعوته للأقباط بزيارة هذه الآثار خطوة إيجابية للبلاد، حيث أن هذا الأمر له مكاسب متعددة، حيث أنها ستنعش السياحة في مصر، فضلًا عن أنها جزء من رسالة مصر للعالم أجمعه.