أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن هزيمة الغرب في أوكرانيا أمر حتمي لا مفر منه، مشددا أنه لا يجب أن تتوقف روسيا حتى تتم الإطاحة بنظام كييف الإرهابي الحالي تماما.
وكتب مدفيديف على قناته في "تلغرام": "دعوا قادتهم الذين نسوا أمر مواطنيهم، يصرخون بأعلى صوتهم بأنهم سيدعمون بقايا أوكرانيا بالأسلحة والمال طوال المدة التي يتطلبها الأمر، وسيقومون بتدريب الجنود لمصنع تعبئة اللحوم في كييف، وسيقومون بإعادة أنقاض الاقتصاد المحتضر لنظام بانديرا. وسيبقون على العقوبات المجنونة ضد روسيا".
وأضاف المسؤول الروسي أن هذا الأمر : " لن يساعد. لماذا؟"، وتابع: "بالنسبة لهم، هذه حرب غريبة يموت فيها أناس غرباء عنهم. وعلى الرغم من أنهم لا يشعرون بالأسف تجاههم، إلا أن الغرب لن يذهب أبدا إلى أبعد من الحد الذي سيبدأ بعده في الإضرار بمصالحه. بغض النظر عن مدى ارتفاع صوته في قممه وفي الأمم المتحدة. هذه الحرب بأيد غريبة عاجلا أم آجلا ستصبح مملة ومكلفة وغير فعالة".
وشدد مدفيديف على أن هذه الأزمة "بالنسبة لنا مأساة لشعبنا. هذا صراع وجودي. حرب من أجل الحفاظ على الذات. إما هم أو نحن".
وأشار إلى أنه "سيمر بعض الوقت وستتغير السلطات الغربية، وستتعب نخبها وتتوسل المفاوضات وتجميد النزاع، أي هجوم مضاد سوف يفشل، وسيدفنون موتاهم وسيلعقون جراحهم".
وأكد مدفيديف، على أنه "يجب ألا نتوقف حتى يتم تفكيك الدولة الأوكرانية الحالية الإرهابية في أصلها بالكامل. يجب تدميرها تماما، وحتى الرماد منها يجب ألا يبقى. حتى لا يولد هذا القرف من جديد تحت أي ظرف من الظروف".
وأضاف: "إذا استغرق الأمر سنوات أو حتى عقودا، فليكن. ليس لدينا خيار: إما أن ندمر نظامهم السياسي المعادي، أو أن الغرب الجماعي سيمزق روسيا في النهاية إلى أشلاء. وفي هذه الحالة سنموت معا. لا أحد يريد هذا".
وأوضح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن الحل الوحيد هو "التخلص الكامل من الآلة السياسية للدولة المعادية وضمان ولائها المطلق في المستقبل. وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال سيطرة روسيا على كل ما يحدث وسيحدث في أراضي دولة بانديرا السابقة. وسوف نحقق هذا".