هناك بعض الفتيات تترددن في اختيار الزوج المناسب، وتسيطر عليهن حالة من الحيرة لتحديد شريك الحياة، خاصة في حالة تقديم أكثر من عريس لها، فما أسباب التردد في الاختيار وكيفية علاجه وكيف يؤثر على نفسية الطرف الآخر.
ومن جهتها أكدت الدكتورة إيمان ممتاز استشاري الصحة النفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن التردد في أمر الزواج ظاهرة تحدث للشباب والشابات، وبعض الأفراد لديهم سمات وأوصاف وسواوسية ودقة شديدة تجعلهم يترددون كثيرًا، والفتاة التي تقوم بوضع أكثر من شاب للاختبار لتحديد شريك الحياة، هي شابة تربت منذ الصغر على التردد وعدم وضع معايير محددة للحياة، ولا تدرك التمييز بين وجهات النظر المختلفة، والرغبة الشخصية، ورغبة الأهل، والمميزات التي يتميز بها الرجل، من محاسن وعيوب، وثقتها بنفسها قد تكون مهتزة أو لا تدركها بشكل صحيح.
وأضافت استشاري الصحة النفسية، أن التردد يؤدي إلي شروخ واهتزاز في شخصية الفتاة، ويجعلها أكثر خوفاً وقلقاً من الوقوع في اختيار الشريك الخطأ، كما أن الطرف الأخر الذي يتم رفضه بسبب ترددها من الممكن أن تنجرح مشاعره وعواطفه.
وأكدت، أنه لابد من تربية البنت منذ الصغر على وضع معايير للاختيار في كل شىء بحياتها، وضرورة عقد ندوات تثقيفية لكل شاب وفتاة عن حسن اختيار الشريك الأمثل، وان لا تقل فترة الخطوبة عن عام واحد، وذلك لاكتشاف كلا الطرفين مزايا وعيوب الآخر، وعند تقدم الشاب للخطبة لابد أن يكون لدى الفتاة فرصة للتفكير أو تأجيل الموضوع لفترة، كي تستعيد قواها النفسية والمعرفية والفكرية، وتضع أطرا وأسسا لاختيار الزوج المناسب من الناحية العلمية والاجتماعية والمادية، وأن تركز على الأخلاقيات حتى لا تؤذي مشاعر الغير، وتجد نفسها أمام أزمة الطلاق المبكر التي باتت متزايدة بشكل كبير تلك الأيام.