أعلنت السلطات اليونانية إخلاء ثماني قرى في شمال شرق البلاد امس، فيما تتجه نيران حرائق غابات صوب المطار في مدينة أليكساندروبوليس الساحلية شمال شرقي البلاد.
وضربت موجة حارة جديدة اليونان امس، بعدما شهدت حرارة مرتفعة للغاية وجفافا لمدة طويلة في يوليو الماضي وأغسطس الحالي في أرجاء عديدة من البلاد.
وقال خريستوس ميتيوس حاكم مقدونيا الشرقية وتراقيا في تصريح صحفي: "تم إخلاء ثماني قرى على الأقل ونحن نبذل قصارى جهدنا لضمان عدم تعرض حياة الناس للخطر".
كما طلبت السلطات من سكان مدينة أليكساندروبوليس الساحلية البقاء في منازلهم.
وقال متحدث باسم الحماية المدنية "أمامنا ليلة صعبة مع هبوب رياح من 7 إلى 8 درجات على مقياس بوفورت" المؤلف من 12 درجة.
وأضاف أن النيران اقتربت من قريتي أنانتيا وأنثيا وتتجه شمالا باتجاه مطار ألكسندروبوليس، فيما احترقت منازل صباح امس في قريتي آيتوهوري وبيفكاكس.
ووضعت سلطات مطار ألكسندروبوليس في حالة تأهب بسبب الدخان الكثيف الذي يتسبب بمشاكل في الرؤية.
وقالت السلطات إن 31 شاحنة إطفاء وتسع فرق إطفاء راجلة و14 طائرة وأربع مروحيات، يدعمها متطوعون على الأرض، يكافحون النيران في هذه المنطقة.
إلى ذلك، حذرت هيئة الدفاع المدني اليونانية من خطر أشد من نشوب حرائق غابات، اليوم الأحد، مشيرة إلى أن مستوى الخطر مرتفع للغاية في شمال غربي شبه جزيرة بيلوبونيز، في منطقة أتيكا التي تضم العاصمة أثينا، وفي جزيرة يوبوا، وفي خالكيذيكي، منطقة العطلات ذات الشعبية شمالي البلاد.
وأحصت دائرة الإطفاء في اليونان، أمس الاول الجمعة، وحده 44 حريق غابات، ومن المتوقع أن تشهد بعض المناطق المتضررة رياحا عاتية اليوم الأحد.واشتدت وتيرة الطقس الحار في الجزء الجنوبي من قارة أوروبا، فيما فرضت حرائق الغابات في اليونان واقعا قاتما، ممثلة تكرارا للحرائق القاتلة التي دمرت البلاد في 2021، وأجلت السلطات آلاف السائحين من جزر عدة.
وشهد العالم أشد الشهور حرارة في يوليو الماضي، ويشير الخبراء إلى أن الحرارة القياسية التي يشهدها النصف الشمالي من الكرة الأرضية من الولايات المتحدة إلى الصين ما كانت لتحدث لولا التغير المناخي.