تعتبر مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، حيث تستهلك سنويا نحو 14.6 مليون طن من القمح، بينهم 9.6 مليون طن مخصصة لإنتاج رغيف الخبز المدعم.
ويتم تدبير هذه الكمية من هذه السلعة الإستراتيجية سنويًا، من خلال توريد القمح المحلي لوزارة التموين، واستيراد باقي الكمية من أكثر من دولة من بينها رومانيا، وفرنسا، وروسيا.
وقد أعلن الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية عن توريد 3.75 مليون طن من القمح المحلي هذا العام، بجودة عالية من الفلاحين، منذ فتح باب التوريد في 15 أبريل الماضي حتى منتصف شهر يوليو الماضي.
وقال المصيلحي إن وزارة التموين تسلمت نحو 3.4 مليون طن لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية، بالإضافة إلى 350 ألف طن قمح صلب صرحت الوزارة لشركات المكرونة التابعة للقطاعين العام والخاص بشرائها لتخفيض فاتورة الاستيراد وتثبيت أسعار المكرونة خلال الفترة القادمة.
وأضاف الوزير أن أربع جهات حكومية ساهمت في إنجاح موسم التوريد هذا العام، وأوضح أن توريد هذه الكميات كلف الدولة ما يقرب من 13 مليار جنيه.
وتستورد مصر أكثر من ثلاثة أرباع احتياجاتها من القمح سنويًا، وتستورد فقط لإنتاج رغيف الخبز المدعم حوالي 6 ملايين طن قمح.
عددت وزارة التموين والتجارة الداخلية مصادر استيرادها للقمح، من أكثر من دولة، وكان من بين هذه الدول فرنسا، ورومانيا، وروسيا.
وتعاقدت الهيئة العامة للسلع التموينية، خلال الأيام القليلة الماضية، على شراء ١٨٠ ألف طن قمح روسي مستورد من خلال مناقصة عالمية، ومن المقرر أن يتم شحن الكميات خلال الفترة من ٥ إلى ١٥ نوفمبر القادم.
وحصلت مصر أيضًا على 63 ألف طن قمح من دولة رومانيا، بعد تنقيتهم من بذور خشاش الزهور، على حساب الدولة المصدرة.
وحدثت أزمة مؤخرًا بسبب شحنة القمح الواردة من فرنسا، والتي بلغ حجمها حوالي 59 ألف طن قمح فرنسي.
ومن جانبه، أكد محمد سويد، المستشار الإعلامي لوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن مصر أكبر مستورد للقمح، وأن الدولة نوعت مصادر استيرادها للقمح، حتى لا تتحكم دول بعينها في تصدير سلعة إستراتيجية كالقمح لمصر.
وقال إن وزارة التموين تستورد ما يقرب من 6 ملايين طن قمح سنويًا لتغطية الكمية المطلوبة لرغيف الخبز المدعم، موضحًا أن هيئة السلع التموينية تعاقدت مؤخرًا مع روسيا، لتوريد القمح لصالح الهيئة، من أجل توفير الدقيق للمخابز.