شهد مركز "رامتان" الثقافي فعاليات ملتقى السندباد للفن والإبداع برئاسة الدكتور علي خالد ومشاركة الوزير مفوض بجامعة الدول العربية عصام البرام ومدير المركز علي عمران ومها الحمصي المنسق العام للملتقى، حضرته نخبة من التشكيليين المصريين والعرب ويستمر حتى 8 أكتوبر الجاري.

وأكد الدبلوماسي العراقي الوزير مفوض عصام البرام أهمية الملتقى حيث يضم أعمالا فنية وإبداعية تعكس أهمية الفن التشكيلي الذي يعد سلاحا في ذات الوقت بمواجهة التحديات التي يعيشها العالم العربي حيث رسخت الفنون العربية عبر التاريخ للقيم الإنسانية السامية وحب السلام والنماء والاستقرار وليس العنف والإرهاب.

وقال البرام إن انعقاد الملتقى بما يضمه من لوحات فنية وتشكيلية يشكل انطلاقة أساسية تعكس أهمية الفن التشكيلي، فاللوحات بأشكالها السريالي والتكعيبي والرمزي وما تحمله من فنون الحداثة، تحمل تيمة خاصة في كل لوحة بقيمة مبدعها، تؤكد أن الفنان التشكيلي العربي يمثل عمقًا إستراتيجيًا في أفكاره وخيالاته.

وأضاف أنه لا خلاف، أو اختلاف، بين ما لدى المبدعين العرب، ونظرائهم في آسيا وأوروبا وأمريكا، فقيمة الفن العربي في أي شكل تبقى سمة أساسية في بنية وتكوين الإنسان العربي، لافتًا إلى أن الفراعنة أبدعوا منذ آلاف السنين وعكست ذلك جدران المعابد، كما نوه بأساطير بلاد الرافدين وفنونهم وبلاد النيل والخليج العربي عبر التاريخ.

وأشار البرام في كلمته أمام الملتقى إلى أن اللوحات ترسخ معانٍ إنسانية تؤكد أن الإنسان العربي بثقافته ونبله وفروسيته يبحث دائما عن الجانب الإيجابي، وليس العداء أو العنف، ولا توجد وثيقة أو لوحة فنية تثبت أننا نحارب ضد الإنسانية، فهي بمعانيها وقيمها في قلب الإنسان العربي، الذي يرفض الإرهاب بكل أشكاله ، وفنون الإبداع عكست ذلك عبر التاريخ.

 

من جهته، أكد مدير المركز علي عمران أن الفنانين من مصر والدول العربية شاركوا بلوحات فنية عكست قيما سامية أكدت أن العرب لن يكونوا أبدا مع العنف والإرهاب، منوهًا بحضارة الرافدين التي أنتجت ملاحم الشعر والفن التشكيلي وغيرها من الفنون.

وأضاف أن فناني المعرض من السعودية والإمارات والعراق وسوريا ومصر واليمن وفلسطين عبروا في لوحاتهم عن ملامح ثقافة العرب، وألوانهم وظلالهم عكست ما بداخلهم.

ومن جانبه، أعرب رئيس ملتقى السندباد الدكتور علي خالد عن سعادته بانعقاد الملتقى في مصر، لافتا إلى أن السندباد أصله "عراقي" وبالتالي سيتم تدويره في كل بلد عربي خلال الفترة المقبلة بما يشكل إطلالة على فنون كل بلد وتحقيق التلاحم بين الفنانين العرب برؤاهم وأعمالهم الفنية.

شهد الملتقى تكريم الفنانين التشكيليين المشاركين تقديرًا لإبداعاتهم، بالإضافة للقائمين على الملتقى والإعلاميين.