قد يحتاج الأشخاص الذين يعيشون في أماكن بها تلوث و يتنفسون يوميا في تلوث الهواء ، خاصة من حرائق الغابات أو المصادر الزراعية ، إلى إضافة خطر متزايد للإصابة بالخرف إلى قائمة مخاوفهم الصحية، ففي بحث جديدنشر في مجلة JAMA Internal Medicineنظر في الآثار المحتملة لتلوث الجسيمات على الخرف ، وجد ارتباطا بين تلوث الهواء والاصابة بالخرف.
فوفقا لمنظمة الصحة العالمية ، فإن الخرف يؤثر على أكثر من 55 مليون شخص في جميع أنحاء العالم و في الدراسة الحديثة التي أجراها باحثون من جامعة ميتشجان ، وجوا صلة أكبر بالخرف بالتلوث الناجم عن الزراعة أو حرائق الغابات.
و قالت مؤلفة الدراسة الدكتورة سارة دوبوسكي أدار ، الرئيس المساعد لعلم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة ميتشجان " بعد فوات الأوان ، يكون الأمر منطقيا حقا ، ويرجع ذلك في الغالب إلى حقيقة أننا ننظر إلى التأثيرات على الدماغ ، والزراعة التي نعرفها تستخدم الكثير من المبيدات الحشرية " و أشارت إلى أن المبيدات الحشرية هي سموم عصبية للحيوانات وقد تؤثر على أدمغة البشر.
وشرحت : لا تحرق حرائق الغابات الأشجار والأعشاب فحسب ، بل تحرق أيضا المنازل والمباني الأخرى ، مما قد يتسبب في مشاكل بيئية أكثر خطورة ، و يمكن أن تأتي الجسيمات ، أو PM2.5 ، من حرق الفحم والغاز الطبيعي والسيارات والزراعة وحرائق الغابات ومواقع البناء والطرق غير المعبدة ، وجزيئاته صغيرة ويمكن أن يتهرب من دفاعات الجسم ، ويتعمق في الرئتين أو في مجرى الدم.