أكد رئيس جهاز شؤون البيئة علي أبو سنة أن هناك تعاونا مستمرا مع وزارات التعاون الدولي والتخطيط والسياحة والتضامن، فضلا عن الأزهر الشريف والعديد من المؤسسات المعنية بالبيئة، من أجل إعداد تخطيط بيئي جيد.

وقال أبو سنة - خلال كلمة ألقاها اليوم في الملتقى البيئي العاشر لجامعة الأزهر نائبا عن وزيرة شؤون البيئة - إن مصر بذلت جهودا كبيرة لمواجهة التغيرات المناخية، ومناقشة قضايا التغيرات المناخية باعتبارها ممثلا لصوت أفريقيا، مشيرا إلى استضافتها الهامة لمؤتمر الأطراف "كوب 27" والذي شاركت فيه أكثر من 150 دولة.

وأوضح أبو سنة أن مصر نجحت في استضافة الدورة الـ 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 27)، وحشد الجهود العالمية لمواجهة تحد يهدد الكوكب بأسره، ورفع مطالب الدول الأفريقية النامية والمتضررة من آثار تغير المناخ، وتحقيق زخم سياسي كبير يساعد على دفع أجندة العمل المناخي وتسريع وتيرته، ما أكد الدور الريادي لمصر والرغبة الحقيقية في الوصول إلى تنفيذ حقيقي على المستوى العالمي لإجراءات التصدي لآثار تغير المناخ، والذي دعمه الجهود التي تبذلها مصر طوعيا على المستوى الوطني لتهيئة المناخ الداعم للتغلب على التحديات البيئية ومنها تغير المناخ.

وأشار أبو سنة إلى أن إطلاق مصر لاستراتيجيتها الوطنية للتغيرات المناخية 2050 أكد مساعيها من أجل درء مخاطر ظاهرة باتت تؤرقنا وتأثيراتها على مختلف نواحي حياتنا وحياة الكائنات من حولنا، لافتا إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية تهدف بشكل واضح ومحدد إلى تفعيل العمل المناخي في مصر وذلك من خلال تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتعزيز حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وتحسين البنية التحتية للتمويل، وتحسين البحث العلمي وإدارة المعرفة ونقل التكنولوجيا ورفع الوعي في مجال مكافحة تغير المناخ.