شهدت مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر تطورًا كبيرًا في جميع المجالات، ومنها ملف السياحة والآثار، الذي أُعد للتطور ليتناسب مع بناء الجمهورية الجديدة، والذي شمل؛ ترميم المنشآت التاريخية والأثرية، كـ حصن بابليون وجامع عمرو بن العاص ومعبد بن عزرا بمجمع الأديان بمصر القديمة.

ترميم حصن بليون

كانت قد افتتحت وزارة السياحة والآثار، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي جزءً من مبنى حصن بابليون بمجمع الأديان بمصر القديمة، وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من أعمال ترميمه.

شملت عملية الافتتاح الجزء الواقع عند بوابة المتحف القبطي من حصن بابليون، وتنظيف جميع واجهات الحصن الخارجية والداخلية، وإزالة جميع الاتساخات، والأتربة، والبقع العالقة بالأحجار.

كما طورت وزارة السياحة والآثار أيضًا منظومة الإضاءة في جميع أجزاء الحصن الدائري، لإظهار الجمال المعماري للحصن والوظيفة الأصلية للمبنى.

كما تم توضيح شكل الأحجار، وترميم الأجزاء المتدهورة منها، وعمل الشبابيك الخاصة بالحصن بمشاركة معهد الحرف الأثرية بالمجلس الأعلى للآثار.

وتبذل وزارة السياحة والآثار في عهد الرئيس السيسي جهدًا كبيرًا حيث يجرى الآن استكمال المرحلة الثانية من أعمال الترميم، والتي تتضمن ترميم الجزء الجنوبي من الحصن، الموجود أسفل الكنيسة المعلقة، والمسمى ببوابة عمرو، تمهيداً لافتتاح الحصن بالكامل أمام الزوار.

حصن بابليون

يعد حصن بابليون بمنطقة مصر القديمة، من أهم أثار المنطقة تاريخيًا، يعود إنشائه في القرن الثاني الميلادي على يد الإمبراطور تراجان الذي أمر ببنائه في عهد الاحتلال الروماني لمصر.

وفي عهد الإمبراطور الروماني أركاديوس في القرن الرابع الميلادي قام بترميمه وتوسيعه وتقويته، وذلك على حسب ما جاء في رأي العلامة القبطي مرقص سميكة باشا.

استخدم في بناء الحصن أحجار أُخذت من معابد فرعونية وأكملت بالطوب الأحمر، مقاس 30*20*15 سم، وبني الحصن فوق أحد البرجين الجزء القبلي منه الكنيسة المعلقة، كما بُني فوق البرج الذي عند مدخل المتحف القبلي لكنيسة مار جرجس الروماني للروم الأرثوذكس، ولم يبق من مباني الحصن سوى الباب القبلي.