زار هشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة، أمس، الأربعاء، جمهورية التشيك، حيث التقى فيها بمجموعة من منظمي الرحلات وبالصحافة والإعلام التشيكي، وذلك في إطار خطط الهيئة للتغطية والمتابعة المستمرة للأسواق الواعدة والمصدرة للسياحة إلى مصر، وترجع أهمية الزيارة إلى أنها أول زيارة يقوم بها مسؤول سياحي حكومي لجمهورية التشيك منذ 5 سنوات.
وقال الدميري إنه التقى، في مقر السفارة المصرية، بمجموعةٍ من منظمي الرحلات، وإنه استعرض -في أثناء اللقاء- تنوّع المنتج السياحي المصري من سياحة ثقافية، وسياحة المؤتمرات، والسياحة العلاجية، وسياحة الصحراء، والرحلات النيلية وغيرها، وذلك لجذب السائح التشيكي إلى أنواع مختلفة من السياحة، وليس فقط السياحة الشاطئية، حيث إن أكثر من ٩٠٪ من السياحة الوافدة من جمهورية التشيك سياحة شاطئية.
كما أشار إلى أنه تمّت مناقشة موقف السوق السياحي التشيكي، وكيفية إزالة أي معوقات لزيادة أعداد السياحة الوافدة منه، ولفت إلى أن منظمي الرحلات أكدوا أن الموسم الشتوي مبشّر جدًا، خاصةً مع عودة الطيران المباشر من براج إلى شرم الشيخ، منذ يوليو الماضي، بعد توقفها منذ ٢٠١٠.
وأوضح الدميري أن السوق التشيكي من الأسواق الواعدة، وأنه من أكثر الأسواق نموًا، حيث زادت أعداد السياحة الوافدة منه من شهر يناير وحتى أغسطس الماضي، بنسبة ١٥٠٪، لافتًا أنه إذا استمر معدل الزيادة على هذا المنوال، قد تصل أعداد السياحة الوافدة من السوق التشيكي إلى أعداد ٢٠١٠ التي تعدّت الـ ٢٠٠ ألف سائح.
وقال إنه تمّت دعوة منظمي الرحلات، ومجموعة من ممثلي الصحافة، ووكالات الأنباء التشيكية إلى مأدبة عشاء بحضور نائب السفير المصري السفير راني محي الدين، والمستشار السياحي المصري محمد دسوقي، وأشار إلى أنه تم طرح بعض الأفكار لكيفية تطوير المنتج السياحي المصري.
ولفت أيضًا إلى أن العشاء حضره ممثلي اثنين من أكبر اتحادات شركات السياحة التشيكية، حيث يضمان ٥٠٠ شركة سياحية، وأنه اقترح عليهم أن يتم التواصل بينهم وبين اتحاد غرف السياحة المصرية، وذلك للتنسيق بين الجانبين الممثلين للقطاعين الخاص والاستثماري في البلدين لمراقبة الجودة المقدمة للسائحين، وتلقي الشكاوى، وتبادل المعلومات بين السوقين، مؤكدًا على أن هذا يَصْب في مصلحة الشركات السياحية والسائح نفسه.
وفي سياقٍ متصل، أجرى رئيس هيئة التنشيط مقابلة تليفزيونية مع نشرة أخبار “قناة ٢٤” بالتليفزيون الحكومي التشيكي، حيث تحدث فيها عن أهمية السوق التشيكي بالنسبة للمقصد السياحي المصري.
وردًا على سؤال حول أمان المقصد السياحي المصري، أكد رئيس الهيئة على أمان المقصد السياحي المصري، وأن أكبر دليل على ذلك هو عودة السياحة والطيران من دول العالم الى المقصد المصري، بالإضافة إلى زيارة العديد من المشاهير إلى مصر خلال الأشهر الماضية.
وبسؤال حول الحادث الذي تعرّضت له إحدى السائحات التشيكيات بالغردقة، الصيف الماضي، قال إن هذا حادث عارض، ويمكن أن يحدث في أي مكان في العالم، كما أوضح أن التحقيقات ما تزال جارية، وأن الجانب المصري يطلع الجانب التشيكي أولًا بأول على نتاج التحقيقات، وذلك وفقًا لما قاله السفير المصري ببراج الذي أكد على أن هناك تنسيق كامل بين البلدين فيما يخص هذا الموضوع.