ثمن الدكتور عيد عبد الهادي، الامين العام المساعد بالأمانة المركزية للمجالس الشعبية والمحلية بحزب الحرية المصري، إعلان انضمام مصر لتجمع "البريكس" ودخوله حيز التنفيذ يناير 2024، مشيرا إلى أن هذه الدعوة تأتي تكليلا للجهود المصرية المضنية التي بذلتها على مدار السنوات الماضية من تكوين صداقات مع دول المجموعة سواء روسيا أو الصين أو الهند، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والاستثمارية في العديد من المجالات، كان لها دور كبير في توجيه الدعوة لمصر، نظرا لأن تلك الدول تدرك أهمية انضمام الدولة المصرية في هذا الكيان، في ظل تحقيق طفرة تنموية غير مسبوقة وقدرة السياسات المالية الاقتصادية المصرية على مواجهة التحديات المتنامية عالميا.
وأكد عبد الهادي، في بيان له، أن انضمام مصر لمجموعة "البريكس" فرصة سانحة تحقق لمصر العديد من المزايا على رأسها زيادة حجم التبادل التجاري مع أكبر الأسواق الاقتصادية من حيث القوة وتوفير رؤوس الأموال، ومن ثم إتاحة فرصة تنشيط الصادرات المصرية وتعميق التصنيع المحلي وزيادة التنافسية بين المنتجات المصرية في كثير من الأسواق الأوروبية وشرق أسيا.
وأشار إلى أن الرؤية المصرية المتوازنة التي أخذت القيادة السياسية التعامل وفق لها تجاه تحديات المنطقة العربية، وغيرها من القضايا التي حملت الدولة المصرية على عاتقها مسؤولية نشر رسالة السلام واحترام حرية الشعوب وغيرها من المبادئ التي ساهمت في تغيير نظرة العالم لمصر، وأدرك الجميع الآن أن القوة المصرية لا يُستهان بها وأن انضمامها في كيان كالبريكس إضافة قوية للمجموعة، لا سيما وأن مصر تعتبر البوابة للنفاذ للقارة الأفريقية وعلاقاتها الواسعة التي ستساهم في توسيع الآفاق الاستثمارية بين دول القارة ودول مجموعة البريكس.
وأضاف أن الانضمام سيكون له مردود إيجابي كبير على مصر، لا سيما في فتح الآفاق الإستثمارية الجديدة وتوسيع فرص الشراكات المصرية الروسية والصينية والهندية، مما سينتج عن هذا مشروعات اقتصادية واستثمارية سواء في مجالات الزراعة والصناعة والبيئة والبنية التحتية داخل مصر، ستساهم في تعزيز قدرة الاقتصاد المصرية في مواجهة التحديات الراهنة.