أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن موسكو لن تعود إلى صفقة الحبوب إلا في حال تم الإيفاء بكافة بنودها المتعلقة بالجانب الروسي.
وذكر بيان الخارجية الروسية على موقعها الإلكتروني أن الوزير لافروف، كرّر خلال اجتماع مع جوتيريش، في ردّه على سؤال الأخير حول آفاق استئناف صفقة الحبوب، موقف موسكو، والذي يتلخص في أن موسكو مستعدة للعودة للمشاركة فيها (الصفقة) فقط في حال تم الوفاء بجميع التزاماتها تجاه روسيا.
ومن المعروف أن العمل بالصفقة توقف يوم 18 يوليو الماضي، عندما أبلغت روسيا الاتحادية تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة باعتراضها على تمديد الصفقة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار في وقت سابق إلى أن شروط الاتفاق مع روسيا لم يتم الوفاء بها، على الرغم من الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، "لأن الدول الغربية لم تف بوعودها".
كما لفت بوتين في عدة مناسبات إلى أن الغرب يقوم بتصدير معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله نفسها، في حين أن الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة، بما في ذلك البلدان الإفريقية، مبينا أن هذا الهدف لم يتحقق قط.
وتجدر الإشارة إلى أنه مع توقف العمل بمبادرة حبوب البحر الأسود وإغلاق الممر الإنساني البحري، سيتم بذلك اعتبار جميع السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية في مياه البحر الأسود على أنها ناقلات محتملة للشحنات العسكرية اعتبارا من منتصف ليل 20 يوليو 2023، وسيتم اعتبارها مشاركة في النزاع الأوكراني إلى جانب نظام كييف، بحسب ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية.