استعجلت النيابة العامة تحريات الأمن الوطني في واقعة هروب 20 متهمًا أثناء ترحيلهم من مقر المحاكمة المنعقدة بأكاديمية الشرطة في القضية المعروفة إعلاميا بكتائب حلوان إلى منطقة سجون طره.
كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوب القاهرة، برئاسة المستشار سعد أبو العز وسكرتارية محمد بهجت، مع المتهمين أن الرأس المدبرة لعملية الهروب هما المتهمان عبد الوهاب مصطفى ومحمود أبو حسيبة، حيث أخفيا دبابيس كراتين الواجبات التي تصرف لهما في السجن داخل نعل حذاء أحدهما حتى لا يكتشفه الأمن أثناء تفتيشهما.
كما كشفت التحقيقات أن المتهمين حاولوا الهروب، أثناء توجههم إلى المحاكمة صباح نفس اليوم، وتمكنوا بالفعل من فتح شراعة في باب سيارة الترحيلات، ولكنهم اصطدموا بوجود الأسياخ الحديدية، مما أعاق هروبهم، فقرروا الحصول على أداء حديدية تمكنهم من تحطيم هذه الأسياخ، وبالفعل حصل المتهمون على قطعتين حديد من آخر مقعد في القفص الزجاجي للمحاكمة بأكاديمية الشرطة، وقاموا بإخفائها في ملابسهم وسهل لهم عدم وجود تفتيش صعودهم سيارة الترحيلات بالقطعتين الحديديتين.
وكشفت التحقيقات أيضا أن المتهمين لديهم دراية وخبرة كبيرة بأن آخر سيارة ترحيلات، دائما تكون أقل السيارات خدمات وتأمينا، وأن الشاويش بها لا يجلس في مقعده، وهذه المعلومات حصلوا عليها من خلال خبرتهم اليومية في المحاكمات، فقرر المتهمون أن يؤخروا أنفسهم لكي يكونوا في آخر سيارة ترحيلات وبالفعل نجحت خطتهم في الهرب.
ووجهت النيابة للمتهمين 3 اتهامات هي مساعدة سجناء على الهرب من تهمة عقوبتها الإعدام، ومقاومة السلطات، وإتلاف المال العام، وكلفت النيابة العامة الأمن الوطني بسرعة التحريات حول الواقعة وسرعة ضبط المتهمين الهاربين.