أكّد مبعوث صيني، أن حل قضية شبه الجزيرة الكورية يعتمد على العلاقات القوية بين الدول الكبرى وبيئة إقليمية مستقرة.

وقال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، قنج شوانج، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، إن "الحل النهائي لقضية شبه الجزيرة الكورية يعتمد على التفاعلات السليمة بين الدول الكبرى وبيئة إقليمية جيدة"، وفقا لقناة "سي جي تي إن" الصينية.

وأضاف: "بالنظر إلى تاريخ قضية شبه الجزيرة، فإنه ليس من الصعب أن ندرك أن الجهود الدبلوماسية بشأن قضية شبه الجزيرة لن تكون فعالة إلا إذا حافظت الدول الإقليمية الكبرى على علاقات مستقرة وتعاونية بشكل عام".

وأشار قنج إلى أنه "خلال السنوات الأخيرة، استخدمت بعض الدول قضية شبه الجزيرة كذريعة لإثارة التوترات عمدا، ودمج شبه الجزيرة في استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ، وتعزيز التحالفات والشراكات، وزيادة وجودها العسكري في المنطقة بشكل كبير، ما يعرض المصالح الأمنية الاستراتيجية لشبه الجزيرة والدول المجاورة للخطر الشديد".

وتابع المبعوث الصيني أن "مثل هذه الممارسات، المشحونة بعقلية الحرب الباردة، لا تؤدي إلا إلى إثارة المواجهة بين الكتل وتقويض الثقة المتبادلة بين الأطراف، وتخدم مصالحها الجيوسياسية، وتتعارض مع هدف الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة، وتعزيز نزع السلاح النووي".

وشدد نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، قنج شوانج، في كلمته أن "الحوار والمفاوضات هما السبيل الصحيح الوحيد لمساعدة شبه الجزيرة على الخروج من مأزقها الأمني، ويجب على مجلس الأمن أن يلعب دورا بناء في تخفيف التوترات وتعزيز التسوية السياسية".

واستطرد: للأسف، اختارت الدول غير المعنية تجاهل المقترحات المعقولة للصين وروسيا ودول أخرى، وأصبحت مهووسة بالقوة السحرية للعقوبات والضغوط.

ولفت قنج إلى أنه "في الشهر الماضي، ظهرت الغواصات النووية الاستراتيجية الأمريكية مرة أخرى في شبه الجزيرة الكورية، بعد توقف طويل دام 40 عاما"، وأردف: "في الواقع، بينما نتحدث ونتفاوض، تجري أمريكا وحلفائها مناورات عسكرية مشتركة لدرع الحرية "أولتشي فريدوم شيلد" على قدم وساق".

وأكّد أن "بكين مستعدة للعب دور بناء في إيجاد حل سياسي لقضية شبه الجزيرة، وتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في شمال شرق آسيا"، معقبًا: "نحن ملتزمون بالسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وإخلاء شبه الجزيرة من الأسلحة النووية، وإيجاد الحلول من خلال الحوار والتشاور".