أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، اليوم، مواصلة دعم فرنسا لأوكرانيا على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والإنسانية طالما كان ذلك ضروريا، مؤكدة ذلك لنظيرها الأوكراني دميتري كوليبا والذي يحل ضيف شرف في مؤتمر سفراء فرنسا في دورته التاسعة والعشرين المنعقد حاليا بباريس.

وأكدت كولونا مجددا، في كلمة ألقتها خلال الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر سفراء فرنسا، المنعقد من الاثنين إلى الأربعاء 30 أغسطس الجاري، أن دعم فرنسا العسكري والسياسي والمالي والإنساني لأوكرانيا قائم وسيستمر، لأن الحقوق والأخلاقيات على المحك، "بل أيضا مصالحنا والأمن الأوروبي والاستقرار الدولي".

وأوضحت كولونا أن دعم بلادها لأوكرانيا ثابت وفي جميع المجالات، فعلى المستوى السياسي، كان واضحا دعوة فرنسا وهي تأكيد التضامن مع أوكرانيا وحشد أكبر عدد ممكن حول مبادئنا المشتركة، مشيرة إلى أغلبية ساحقة بأكثر من 140 صوتا، في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما أشارت إلى أنه إضافة إلى الدعم العسكري، هناك جهد غير مسبوق على المستوى الإنساني، حيث تم بالفعل حشد 300 مليون يورو، وفي 13 ديسمبر الماضي، أتاح مؤتمر دولي كبير جمع مليار يورو من الأموال مخصصة لصمود بلد بنيته التحتية، وخاصة في مجال الطاقة، تتعرض لضربات روسية.

وقد ألقت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كلمة أمام سفراء فرنسا في لقائها السنوي بهم، خلال الدورة التاسعة والعشرين ل"مؤتمر سفراء فرنسا"، المنعقد لمدة ثلاثة أيام تحت شعار "تأكيد مبادئنا، ومصالحنا، وتضامننا" وهو شعار طموح وضروري ليؤكد أسس السياسة الفرنسية الخارجية، مثلما أوضحت وزيرة الخارجية.

واستعرضت كولونا أولويات السياسة الخارجية الفرنسية، في ظل السياق الدولي الصعب الذي تخيم عليه تداعيات الصراع الروسي الأوكراني، وتطرقت في كلمتها إلى عدد من أبرز القضايا الدبلوماسية والسياسية على الساحة الدولية، من بينها الأزمة الروسية الأوكرانية والوضع في إفريقيا والنيجر مؤخرا وكذلك قضايا الشرق الأوسط.

ويعد "مؤتمر السفراء" فرصة لعرض أولويات عمل السفراء الـ 162 و15 من الممثلين الدائمين لفرنسا لدى المنظمات الدولية، وخلال المؤتمر يحرص ممثلو الدبلوماسية الفرنسية على الخوض في نقاشات لمشاركة خبراتهم وأيضا تقييم الجهود الدبلوماسية المبذولة.