وافقت كوريا الجنوبية على الدخول في محادثات لإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة التي تمتد لخمسة أعوام بينها وبين الولايات المتحدة، وذلك عقب اجتماع للمسؤولين المعنيين بالشؤون التجارية من البلدين في واشنطن.
وذكرت وزارة التجارة الكورية الجنوبية، في بيان، أن "الجانبين قد تفهما بشكل مشترك الحاجة لتعديل اتفاقية التجارة الحرة من أجل زيادة تعزيز المصالح المتبادلة لاتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".
وأشارت سول ،التي ترددت في البداية في الرضوخ للضغط الأمريكي لإعادة التفاوض، إلى أنها ترغب في إجراء نقاش عام وإجراء تحقيق اقتصادي لبدء العملية الرسمية.
ولم تتضح طبيعة التعديلات التي من المحتمل أن يتم طرحها، وخلال المحادثات المبدئية في واشنطن في أغسطس، لم تكن سول قد وافقت بعد على مناقشة أي تعديلات، حيث رغبت في أن تجري أولا تحليلا لاختلال الميزان التجاري بين البلدين.
وخلال المحادثات، لفت الممثل التجاري الأمريكي روبرت ليثايزر بشكل خاص إلى العجز التجاري الأمريكي مع هذه الدولة الواقعة في شرق آسيا منذ دخول المعاهدة حيز التنفيذ فى عام .2012
ويزعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن أحد الطرفين، يستفيد بشكل أكثر من الاتفاق .
ومن ناحية أخرى، تعتقد كوريا الجنوبية أن البلدين استفادا على قدم المساواة من التعاون التجاري.
وهناك ما يربط الدولتين ارتباطا وثيقا أكثر من مجرد التجارة: فالولايات المتحدة حليفة لكوريا الجنوبية في تعاملها مع البرنامج النووي لكوريا الشمالية المجاورة.
وكانت دعوة ترامب إلى إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة، في خضم القلق المتزايد حول كوريا الشمالية، أمرا مفاجئا بالنسبة لسول .