أكد محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، اليوم، حرص المحافظة على تيسير الإجراءات، وتوفير الدعم اللوجيستي، وإزالة كافة المعوقات، لضمان نجاح مشروع إنشاء أول مصنع أجنبي بالكامل، للضفائر الكهربائية للسيارات، في أول منطقة استثمارية حرة بالمحافظة، الذي يعد الأول من نوعه بمصر، والذي يسهم في توفير 3500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المحافظة.

جاء ذلك خلال استقباله وفد شركة يازاكي اليابانية، الحاصلة على الرخصة الذهبية من مجلس الوزراء، لبحث خطة العمل خلال المرحلة المقبلة، والجداول الزمنية لإنشاء المشروع.

وتم خلال اللقاء تبادل الرؤى والمقترحات حول آليات التنسيق المشترك بين الشركة، ومديريتي الصحة والتربية والتعليم بالفيوم، والمركز الجامعي للتطوير المهني بجامعة الفيوم، والكلية التكنولوجية بجامعة مصر التكنولوجية الدولية، بهدف الاستفادة المثلى من البرامج التدريبية وتوفير العمالة العادية والمتخصصة اللازمة لمصنع الضفائر الكهربائية للسيارات، كما تم مناقشة جهود وخطط الصحة والسلامة المهنية والأمن الصناعي التي سيتم توفيرها للعاملين بموقع المشروع.

وأضاف الأنصاري أن المحافظة لا تتوانى في مد يد العون للمستثمرين وتشجيع مختلف أنواع الاستثمار على أرضها، لافتاً إلى الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية خلال الفترة الحالية، لملف التنمية الاقتصادية المحلية وتحسين مناخ الاستثمار، وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتهيئة البيئة المناسبة لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، وحل المشكلات والمعوقات التي تواجه المستثمرين، الأمر الذي يسهم في جذب استثمارات جديدة، وتوفير فرص العمل.

وأشارت الشركة إلى أن المصنع المقرر إنشاؤه بالفيوم هو الخطوة الأولى للشركة على أرض مصر، وسيتبنى قيم التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، وسيكون نقطة الانطلاق لإنشاء مصانع أخرى للشركة في مصر، مضيفاً أن مرحلة إنشاء المصنع ستبدأ في شهر أكتوبر القادم، ومن المقرر الانتهاء منها في شهر ديسمبر 2024.

وتفقد الجانبان بزيارة موقع المشروع بمنطقة منشأة كمال التابعة لمركز الفيوم، واستمع لشرح تفصيلي مدعم بالخرائط، حول خطط الإنشاء وتوصيل المرافق للمشروع الذي سيقام على مساحة 70 ألف متر مربع، بتكلفة إجمالية 30 مليون يورو، ويضم مصنعاً، ومنطقة حرة، ومباني إدارية، ومواقع انتظار سيارات نقل العمال والمنتجات، ومن المستهدف أن تبلغ قيمة الصادرات 100 مليون يورو سنوياً، فضلاً عن إدخال تكنولوجيا يابانية جديدة ومبتكرة، الأمر الذي يعزز من فرص مصر في أن تصبح مركزاً استثمارياً إقليمياً لصناعة السيارات.