أكد رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، على العلاقات الوثيقة بين مجلس نواب الشعب في بلاده والبرلمان الأوروبي والرغبة المشتركة في المزيد من تعزيزها وتوطيدها، مشددا على دور البرلمانيين في تعزيز التعاون ودعم التقارب.

وأشار بودرباله - خلال لقائه اليوم، مع رئيس مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي مانفريد فيبر في قصر باردو - إلى سياسة الانفتاح التي ينتهجها المجلس واستعداده لاسقبال وفود من البرلمان الأوروبي لبحث سبل تعزيز العلاقات البرلمانية، و التعرف عن قرب على التقدّم الذي تحققه تونس.

وقدّم رئيس المجلس عرضا عن تطوّرات الأوضاع السياسية في تونس منذ الثورة، وما رافقها من سلبيات تطلّبت إرساء مسار إصلاح سياسي انطلق منذ 25 يوليو 2021، وتواصل وفق خارطة طريق أفضت الى دستور جديد وانتخابات نزيهة وشفّافة انبثق عنها هذا المجلس النيابي الذي يمارس وظيفته التشريعية والرقابية بتنسيق مع الوظيفتين التنفيذية والقضائية وتحت رقابة الشعب.

وأبرز التحديات الاقتصادية والاجتماعية وما تتطلّبه من مثابرة وعمل ودعم من قبل أصدقاء تونس وفي مقدّمتهم الاتحاد الأوروبي لاسيما عبر تكثيف برامج الاستثمار ودعم عديد المشاريع.

وقدّم عرضا عن اختصاصات وعمل كل من مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم، وأبرز ما يتطلّبه الوضع من إصلاحات ومراجعة للتشريعات وسن قوانين تساهم في بناء اقتصاد متين يعود بالنفع على الجانب الاجتماعي.

وأكّد في نفس السياق الحرص المتواصل على احترام الحقوق والحريات وضمان حرية التعبير باعتبارها مبادئ أساسية نصّ عليها الدستور الجديد ولا تراجع عنها، بل يتم العمل على صونها وتعزيزها.

بدوره، أبدى رئيس مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي اهتمامه بمسار الإصلاح السياسي في تونس وما توصّل إليه من نتائج.

وأكد على ما يوليه البرلمان الأوروبي من اهتمام بعلاقاته مع تونس، مبرزا أهمية العمل المشترك وتعزيز التعاون والتواصل بين المؤسستين، لاسيما عبر تكثيف تبادل الزيارات.

ولفت إلى استعداد البرلمانيين الأوروبيين لمواصلة تقديم ما يلزم من دعم لتونس في مواجهتها للتحديات الاقتصادية والاجتماعية، وحث البلدان الأوروبية على تكثيف برامج الاستثمار في تونس.