التقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء اليوم، مع زعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، وذلك في اجتماع مغلق لمناقشة المشاكل والتحديات التي تواجه البلاد.
وكان الرئيس الفرنسي قد وجه دعوة لجميع زعماء الأحزاب السياسية، لاجتماع مغلق لمناقشة المشاكل وإيجاد حلول للأزمات التي تمر بها البلاد وتجاوز الانقسامات، حيث يأمل ماكرون أن يمهد هذا الاجتماع الطريق لدفع البلاد إلى الأمام وتجاوز الانقسامات السياسية في ظل غياب الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية.
ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه الذي يدعو إليه الرئيس الفرنسي ليجتمع على طاولة واحدة بجميع القوى السياسية الممثلة في البرلمان. فقد حضر جوردان بارديلا زعيم حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، والسكرتير الأول للحزب الاشتراكي أوليفييه فور، فضلا عن زعماء أحزاب اليسار.
ويعرض ماكرون - خلال الاجتماع المنعقد حاليا في "سان دوني " شمال باريس - مضمون "مبادرته السياسية الكبرى"، التي كان قد وعد بها قبل العطلة الصيفية، بهدف إيجاد سبل لدفع البلاد إلى الأمام، بعيدا عن الانقسامات السياسية، في ظل غياب الأغلبية المطلقة.
وصرح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران اليوم بأن الرئيس الفرنسي يرغب في عقد ندوة في 6 سبتمبر المقبل، وستخصص لمخرجات هذا الاجتماع مع قادة الاحزاب السياسية والمقترحات الناتجة عنه.
وأوضح فيران - في ختام اجتماع مجلس الوزراء اليوم - أن هذه الندوة ستتيح "معالجة القضايا من حيث الموضوع وأيضا من وجهة نظر منهجية".
ويجتمع الحاضرون، خلال مائدتين مستديرتين لمناقشة الوضع الدولي والإصلاحات المؤسسية، يليها عشاء عمل حول جميع المسائل والملفات التي أثارتها أعمال الشغب الأخيرة في المناطق الحضرية، منها المدرسة والسلطة والتكامل وعدم المساواة، وفقا لما ذكره الإليزيه. وبحسب رسالة الدعوة التي وجهها إلى زعماء الأحزاب، قال ماكرون إنه يريد بناء نصوص تشريعية "معا" وتمهيد الطريق إذا لزم الأمر لإجراء الاستفتاءات.