الثلاثاء 21 مايو 2024

فرحة المصريين بالحكم التاريخى: تيران وصنافير مصرية.. إلى الأبد

18-1-2017 | 12:11

حالة من «السعادة العامة» إن جاز التعبير، عمت الشارع المصرى أمس الأول الاثنين، بمجرد صدور الحكم التاريخى لمجلس الدولة بمصرية تيران وصنافير.. سعادة لا تدانيها سوى سعادتهم فى ٢٣ يوليو ١٩٥٢، الثورة المجيدة التى أطاحت بفساد واستبداد (فاروق)، وفى ديسمبر ١٩٥٦ حين انسحب غزاة الجيوش الأجنبية فى العدوان الثلاثى من مصر، وفى ٦ أكتوبر ١٩٧٣ حين سقط «مبارك» فى فبراير ٢٠١١، أو حين سقط «مرسى» فى ٣يوليو ٢٠١٣.. لا مبالغة - ولو محدودة - فى هذا التعبير المطول نسبيًا، لكنه تطويل للتوضيح.. سيظل (١٦يناير) يومًا للوطنية المصرية، يكتبه التاريخ بإجلال كبير، اليوم الذى نطق فيه المستشار الجليل «أحمد الشاذلى» بحكم بات ونهائى بأن تيران وصنافير مصرية مصرية مصرية، انطلقت السعادة تزغرد فى حوارى مصر وشوارعها، قراها ومدنها، شعر المصريون بنصر تاريخى، فمن الممكن تحمل ارتفاع الأسعار الجنونى أو انهيار قيمة الجنيه من أجل الغد، ولكن من المستحيل تحمل سقوط السيادة الوطنية على الجزيرتين.

البعض ربط الحكم بالأوضاع الاقتصادية الصعبة، متمنيًا أن يؤدى إلى تنشيط السياحة، ومن ثم انخفاض الأسعار ورفع المعاناة عن المواطن البسيط، والبعض رأى فيه تجسيدا لدور البطولة المصرية التى بذلت الغالى والرخيص فى سبيل الحفاظ على هذه الأرض الطاهرة، والبعض رأى فيه ترسيخا لقيم القضاء المصرى الشامخ الذى لا يخشى فى سبيل مصلحة الوطن لومة لائم.

تجولنا فى شوارع القاهرة فلفت انتباهنا وجود محل عصير قصب تتعالى منه أصوات الأغانى الوطنية، فذهبنا إليه لنجد فيه يوسف، شاب ثلاثينى، يبتسم وهو يبيع لزبائنه عصير القصب، ويقول: «أكتر يوم فرحت فيه هو النهاردة بعد سماع الحكم، لأن أرضنا رجعتلنا»، ويستطرد قائلا: «أنا خدمت فى الجيش ٣ سنوات كلهم كانوا فى سيناء وقمنا بحماية الحدود، ومنها جزيرتا تيران وصنافير وقد استشهد فيهما عشرات الجنود المصريين لحمايتها».

طالب عشرينى، اسمه محمود، بدت عليه البهجة التى انطلقت من عينيه، قائلا إن هذا الحكم تاريخى من قضائنا الشامخ، ونحن نتمنى ألا يستولى أحد على ملليمتر من أرضنا، فى حين أضافت «هايدى» أنها كانت غاضبة من التنازل عن تيران وصنافير منذ البداية، نظرا لاستشهاد عشرات الجنود المصريين على هذه الأرض ودفعهم حياتهم ثمنها لها.

والتقط منها أطراف الحديث الرجل السبعينى، عم إبراهيم قائلا: «إيه الصباح الجميل ده، أنا مش مصدق إن تيران وصنافير أرض مصرية ياناس، لسة وسط العتمة نور، أنا خدمت فيها زمان ومات أصدقائى على أرضها، إزاى بس كانوا هياخدوها مننا و»يموتوا قلوب أهالى الشهداء»؟!

تابع التفاصيل في العدد الجديد في المصور الموجود حالياً في الأسواق .