حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة اليوم الجمعة 1 سبتمبر 2023، والذي تؤديه أئمة المساجد تحت عنوان النبي صلى الله عليه وسلم كما نحدث عن نفسه، كما شددت على الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصا وموضوعا، فضلا عن أن لا يزيد زمن الخطبة عن  دقيقة، لتكون ما بين عشر دقائق وخمس عشر دقيقة للخطبتين الأولى والثانية معا كحد أقصى.

عناصر خطبة الجمعة 1 سبتمبر 2023

وتتناول خطبة الجمعة تحت عنوان النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث عن نفسه ثلاث عناصر، العنصر الأول من الخطبة هو أصل النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه، والعنصر الثاني يناقش أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وكناه، إضافة إلى العنصرالثالث ويتناول أخلاق النبي صلى لاله عليه وسلم.

ويبدأ الخطيب بمناقشة العنصر الأول وهو أصل النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه، بمناداه عباد الله، ليذكرهم بشرف نسب رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يقول: لقد بعثَ اللهُ نبيَّهُ صلى الله عليه وسلم في خيرِ قبيلةٍ وأشرفَ نسبٍ، وهكذا الأنبياءُ يكونون أشرفَ الناسِ نسبًا، لذا لمَّا سألَ هرقلُ سفيانَ بنَ حربٍ عن نسبِ النبيِّ صلى لله عليه وسلم) كَيْفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ؟ قال هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ، فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ: قُلْ لَهُ: سَأَلْتُكَ عَنْ نَسَبِهِ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ فِيكُمْ ذُو نَسَبٍ، فَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ فِي نَسَبِ قَوْمِهَا.(صحيح البخاري).

وعن ذكر فضلِ قريشٍ، عن أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَضَّلَ قُرَيْشًا بِسَبْعِ خِصَالٍ لَمْ يُعْطِهَا أَحَدًا قَبْلَهُمْ وَلَا يُعْطِيهَا أَحَدًا بَعْدَهُمْ، فِيهِمُ النُّبُوَّةُ، وَفِيهِمُ الْحِجَابَةُ، وَفِيهِمُ السِّقَايَةُ، وَنَصَرَهُمْ عَلَى الْفِيلِ وَهُمْ لَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ، وَعَبَدُوا اللَّهَ عَشْرَ سِنِينَ لَمْ يَعْبُدْهُ غَيْرُهُمْ، وَنَزَلَتْ فِيهِمْ سُورَةٌ لَمْ يُشْرِكْ فِيهَا غَيْرَهَمْ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ» (مستدرك الحاكم).

العنصر الثاني بخطبة الجمعة

وجاء العنصر الثاني بخطبة الجمعة تحت عنوان النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث عن نفسه، ليشمل أماء النبي صلى الله عليه وسلم وكناه، حيث قال الله تعالى في حق النبي صلى الله عليه وسلم ( ورفعنا لك ذكرك) (سورةالشرح)، والذيي جاء تفسيرها أن أعلينَا قدرَكَ، وجعلنَا لكَ الثناءَ الحسنَ العالِي، الذي لم يصلْ إليهِ أحدٌ مِن الخلقِ، فلا يُذكرُ اللهُ إلّا ذُكرَ معهُ رسولُهُ صلى الله عليه وسلم ، كمَا في الدخولِ في الإسلامِ، وفي الأذانِ، والإقامةِ، والخطبِ، وغيرِ ذلك مِن الأمورِ التي أعلَى اللهُ بهَا ذكرَ رسولِهِ مُحمدٍ صلى الله عليه وسلم  ، وله في قلوبِ أمتهِ مِن المحبةِ والإجلالِ والتعظيمِ ما ليسَ لأحدٍ غيرهُ .(تفسير السعدي).

وعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُسَمِّي لَنَا نَفْسَهُ أَسْمَاءً، فَقَالَ: «أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَالْمُقَفِّي، وَالْحَاشِرُ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ، وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ». (صحيح مسلم).

ثالث عنصر بخطبة الجمعة اليوم

يتحدث ثالث عنصر بخطبة الجمعه اليوم عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، وناقشت أن النبي صلى الله عليه سلم قد جمعَ اللهُ لهُ كمالَ الخَلقِ والخُلقِ، بمَا لا يحيطُ بهِ الوصفُ، ولا يُحصيهِ الكلامُ، حتي أثّرَ ذلك في قلوبِ مَن حولَهُ ففاضتْ بمحبتِهِ، وتفانتْ في الدفاعِ عنهُ وعن شريعتِهِ، وبذلُوا النفسَ والنفيسَ والغالِي والرخيصَ في سبيلِ إعلاءِ كلمةِ اللهِ تعالي ونصرةِ نبيِّهِ صلى الله عليه وسلم ، ولقد اجتمعتْ في رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم  كلُّ الصفاتِ الحسنةِ، حتي قال بعضُ العلماءِ لو أنَّ للأخلاقِ بستانًا يجمعُهَا لكان رسولُ اللهِ صللى الله عليه وسلم هو صاحبُ هذا البستان، وليس العجبُ في اجتماعِ هذه الصفاتِ فيه، وإنَّما العجبُ أنَّها سواءٌ فلا تطغَي صفةٌ علي صفةٍ، وهذا سرُّ الإعجازِ في صفاتِه صلى الله عليه وسلم.

وقد قالَ النبي صلى الله عليه وسلم عن أخلاقِهِ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم": إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ " (مسند البزار).

والجدير بالذكر هو أن قد اطلقت وزارة الأوقاف المصرية مبادرة نبينا ( صلى الله عليه وسلم)، حبا في سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفاء بحقه، في المدة طوال شهر سبتمبر2023 كالآتي:

1. الجمعة ( 1 ) سبتمبر تحت عنوان : "النبي (صلى الله عليه وسلم) كما تحدث عن نفسه".

2. الجمعة ( 8 ) سبتمبر تحت عنوان : "حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع ربه" .

3. الجمعة ( 15 ) سبتمبر تحت عنوان : "حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أهله" .

4. الجمعة ( 22 ) سبتمبر تحت عنوان : "حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أصحابه" .

5. الجمعة ( 29 ) سبتمبر تحت عنوان : "مظاهر رحمة النبي (صلى الله عليه وسلم) بأمته"