قال الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة، إن وزارة الصحة لا تعاني أزمة في التجهيزات، خاصة فيما يتعلق بقطاع الرعاية الحرجة، حيث نجحت القوات المسلحة في إنهاء مناقصة كبيرة مع ألمانيا شملت العديد من المستلزمات الطبية.
مضيفًا في حواره مع الهلال اليوم، أن الأزمة الحقيقية في عدم التقدير المادي الجيد لأطباء الرعاية الحرجة، الأمر الذي يجعلهم يعزفون عن العمل في هذا المجال ويتوجهون لمجالات أخرى، وبات الكثير من طلاب الثانوية العامة المتفوقين يرفضون دخول كليات الطب لضعف العائد المادي، لذلك يتجه كثير منهم لكليات أخرى مثل الصيدلة أو الأسنان أو الهندسة أو البرمجة، واصبح عدد المتقدمين قليلًا، كذلك من يدخل الكلية ويفكر في التخصص يبتعد عن الحالات الحرجة، لأن حافز التميز الذي تم إقراره لهم في القانون رقم 14 يعد ضئيلًا مقارنة بالمجهود المبذول في هذا المجال
مشيرًا إلى أن الحافز يتراوح ما بين 100% إلى 300% من أساسي المرتب بمعنى أن الطبيب الذي يحصل في أساسي المرتب على 200 جنيه يصبح مرتبه 600 جنيه، لذلك طرحنا على مجلس النواب ضرورة إعادة النظر في هذا الحافز، وزيادته بما يتناسب ومجهوده.
مضيفًا أن تخصص الرعاية الحرجة له تقدير مادي منفصل في دول الخليج والدول الأخرى، حتى حينما يرغبون في أطباء مصريين للخارج يكون الراتب أعلى، كونه تخصصًا حرجًا ودقيقًا.
ونوه إلى أن القطاع الخاص في مصر يرصد ما بين 600 إلى 1000 جنيه في اليوم لطبيب العناية الحرجة بينما في الوزارة يتم رصد ما بين 40 إلى 120 جنيهًا في اليوم، وهو ما يهدد وجود هذا التخصص، حيث قد نفاجأ خلال السنوات القليلة القادمة بعدم وجود أطباء رعاية حرجة في مصر، فيما سيكونون إما خارج البلاد أو لا يوجد خريجون لهذا التخصص.
وأشار إلى أن الأمر نفسه ينطبق على التمريض الذي في حال لم يكن ماهرًا، سوف نفقد الكثير من الحالات، حيث إنهم يقع عليهم عبء كبير ولا ينامون ليلا.