تحل اليوم ذكرى وفاة الراحل أحمد علام، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1962، والمشهور بأدواره الأرستقراطية، فهو البطل العاشق المجنون في رواية مجنون ليلى التي قدمتها فرقة فاطمة رشدي عام 1948، وقيل أن أمير الشعراء احمد شوقي مؤلف الرواية كتب دور المجنون خصيصًا للفنان أحمد علام، وله كم كبير من الأعمال الفنية المختلفة ومن خلال هذا التقرير نستعرض أسرار فى حياته.
ولد أحمد محمد مصطفى علام في سندبيس مركز القناطر الخيرية، الأب يعمل عمده، بدأ حياته موظفًا في وزارة الحقانية وعمل مع فرقة عبد الرحمن رشدي عام 1923.
انضم لفرقة رمسيس وتركها عام 1930 لينضم إلى فرقة فاطمة رشدي، ثم عاد إلى تكوين اتحاد الممثلين الذي استمر أكثر من 6 شهور، ثم انضم إلى الفرقة القومية عندما تكونت، وظل بها بعد أن صارت فرقة المسرح القومي بعد وفاته، وعمل في بداية حياته مخرجًا للفرق المسرحية بالمدارس الثانوية ومن بين تلاميذه فاخر.
في عام 1927 أصدر مجلة فنية ولكنه لم يستمر طويلًا في إصدارها، كما ساهم بقوة في إنشاء نِقابة الممثلين وانتخب نقيبًا لها دورات عديدة، وعمل كمدرب للتمثيل في جامعة القاهرة والإسكندرية، ثم مستشار التمثيل في جامعة الثقافة الحرة.
آخر مسرحياته كانت دموع إبليس عام 1959، حصل على وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى عام 1960 في عيد العلم الثاني.
ونتيجة لشهرته كممثل مسرحي اتجه الفنان أحمد علام إلى السينما لكن حصره المخرجون في دور الرجل الأرستقراطي القاسي القلب وهى نفس الأدوار التي سار عليها فيما بعد الفنان زكى رستم، فقدم ما يزيد على 60 فيلما منها: رد قلبي في دور والد الأميرة إنجي، تحت السلاح، خفايا الدنيا، قلوب العذارى، أنا بنت مين، وداد مع أم كلثوم عام 1939 من إخراج فراتز كرامب، المستقبل المجهول مع نور الهدى تأليف وإخراج أحمد سالم.
كان فيلم «حياة وآلام المسيح» بطولة الفنان أحمد علام، أول عمل سينمائي مصري وعربي عن حياة المسيح وتم إنجازه بموافقة شيخ الأزهر آنذاك وقت أن كان شيخه محمد مصطفى المراغي، وكتب الحوار في الفيلم الأب أنطوان عبيد، وراجعها عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ـ عميد كلية الآداب آنذاك ـ ولعبت عزيزة حلمي دور السيدة العذراء، وسميحة أيوب دور مريم المجدلية، وسعد أردش دور الفريسى، وتوفيق الدقن دور قيافا، وعبدالعليم خطاب في دور بطرس، والفيلم إخراج محمد عبد الجواد، وضع صوت أحمد علام على دوبلاج لشخصية السيد المسيح عليه السلام ضمن أحداث الفيلم.
أصيبت عيناه بانفصال شبكي مما منعه من الوقوف على المسرح، وسافر إلى ألمانيا للعلاج.