فوجئنا نحن أبناء السويس من المثقفين والفنانين والأدباء والشخصيات العامة بقرار إزالة كشك عم حسن للصحافة وتوزيع الكتب الثقافية والعلمية.

 ذلك الكشك التاريخي الكائن علي نصيتي شارع الشهداء/ سعد زغلول منذ الستينات (1965).

هذا الكشك الذي صمد أثناء نكسه 1967 مرورًا  بحروب الاستنزاف ونصر أكتوبر ومعركة صمود السويس في 24 أكتوبر 1973 حتي كتب عن الكشك المراسل الصحفي عبده مباشر و جمال الغيطاني ومن أبناء السويس الصحفي محمد علي السيد في كتابه حكايات من حرب الاستنزاف.

كما كان الكشك ملتقي أبطال المقاومة الشعبية وفرقة أولاد الأرض والكابتن غزالي وأبطال منظمة سيناء من فدائيي السويس.

ويحتفظ الكشك بأسرار وخطابات الأسر المتبادلة بين السوايسة واسرهم المهاجرين في كل محافظات مصر فضلا أن الكشك كان من متلقي لبعض قادة الجيش الثالث الميداني وجنوده الأبطال. و كان عم حسن الأسمر او حسن السوداني او حسن الدنجلاوي  كما يطلقون عليه في حب وبساطه حيث كان الرجل خلوقا  ومثقفًا وطنيا من نسيج خاص وكان متساهلًا مع المثقفين بشراء الكتب والصحف (حين ميسرة).

وقد زار الكشك تلك الفترة الشعراء والأدباء ومنهم الشاعر الكبير الفلسطيني (محمود درويش) وسمير عبد الباقي وفؤاد حداد وغيرهم من شعراء السويس (الكابتن غزالي / عطية عليان/ كامل عيد رمضان / عبد الهادي الصيفي / عبد العزيز الظاهر/  محمد عطا وغيرهم من الشعراء من جيل الوسط والمعاصرين بالسويس كما كان الكشك محط انظار وكالات الانباء العالميه والعربيه  والصحف القومية (الأهرام / الأخبار / الجمهورية)      (حسن غنيمة / يوسف الجناينى / علي منسي).

كان الكشك محاط بالشكائر الرملية للحماية من غارات العدو الإسرائيلي التي دمرت 86% من مباني و مصانع  السويس طبقا لتقدير لجنة خسائر الحرب.

 وحين توفى عم حسن "رحمه الله عليه" ناعاه حزنا عليه الشاعر الكبير "عبدالرحمن الأبنودي بقصيدة "بياع العذاب" التي نشرها حسين العشي في كتابه الذي حمل  نفس العنوان كما نشرت القصيدة في كتاب (الأبنودي والسويس تجربه وطن) للكاتب والبرلماني عبد الحميد كمال

بعت الكتب والجرايد ازمان

ورا ازمان ويوم وفاتك ياصاحبي مجتش في الجرنان.

تعبك زمانك .....وتعبك ياحسن

واقول امتي تهدي

عمري ماصدقت

لتعبك يا حسن

الا النهاردة

اه ياسويس حزنك اصيل

بالك طويل

صوتك نبيل

ياللي بحرك نيل حظك قليل

الان كشك عم حسن تحت الازالة الذي التي امتثلت له السيده ( امنه حسن محمد يوسف ) واسرتها  التي اصبحت مهددة في مصدر رزقها الشريف

اننا نطالب المسؤلين لايجاد بديل عادل لانشاء الكشك الرمز تكريما لصاحبه و لأسرته بنفس شارع الشهداء خصوصا ونحن نقترب وعلي ابواب  عيد السويس القومي وذكري 50 عاما علي اليوبيل الذهبي الاشرففي  معارك المقاومة الشعبية في تاريخ مصر الحديث التي خاضها ابناء السويس وطليعه الشعب المصرى الذي دمر دبابات واليات العدو الاسرائيلي في شوارعها.