العميد عبد الوهاب سيد عبد العال، أحد أبطال المخابرات المصرية فى حرب أكتوبر، وأحد الذين عملوا خلف خطوط العدو قبل ١٩٧٣.
شارك العميد عبدالوهاب فى ٣ حروب، هى ١٩٦٧ والاستنزاف ونصر أكتوبر ١٩٧٣، وبعد النكسة مباشرة تم نقله إلى المخابرات الحربية، وعاش ما يقارب ٩ شهور خلف خطوط العدو، بين قبائل سيناء كأحد أبنائهم، ليراقب كل ما يدور فى معسكرات الجيش الإسرائيلي.
ويروى بطل حرب أكتوبر تفاصيل مهامه قائلا:” طوال الـ٩ أشهر خلف خطوط العدو، وكل يوم يوجد خطر جديد، ففى إحدى المرات كنت داخل معسكر يهودي، وكان يجلس أحد ضباط المخابرات الإسرائيلية وكنت حينها متخفيا فى دور بدوى وأرتدى العمة ولو كان أحد جاء وحدثنى كان من الممكن أن يكشف هويتي”.
“كنت سبباً رئيسياً فى تغيير خطة الحرب، لأننى أثناء عملى رصدت موقعاً هيكلياً شيده الجيش الإسرائيلي، جمع فيه الدبابات غير الصالحة، والصواريخ التى لا تعمل، والرادارات الكرتونية، وأقام سوراً حوله، فاستنتجت القيادة المصرية أنه موقع عسكري، ووضعته فى إطار المستهدف فى خطة الهجوم، إلا أنى قمت بتصوير ذلك الموقع، وأرسلت الصور إلى القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية واندهش القادة وحينها قرروا تغيير خطة الهجوم واستبعاد هذا الموقع، وعند إعلان الحرب، كانت هناك مجموعات داخل سيناء قمت بتشغيلها، وكان لها الفضل فى العديد من الانتصارات”.
عن ذكرياته فى أرض العدو، يقول:” أثناء فترة إقامتى تمركزت فى إحدى المغارات الموجودة هناك، ثم وجد ثعلب على باب المغارة وظل موجودا من حوالى الثامنة مساء حتى الرابعة فجرا وبعد ذلك مشى وظل هكذا طوال ٣ أيام على هذا الوضع، وفى اليوم التالى جاء أحد المشايخ المتابع لى هناك، وأخبرته بما حدث معى فرفع المفرش الموجود على الأرض وإذا بحفرة وقال شيخ القبيلة:” انظر هذا بيته أنت احتليت بيته، هو مستنيك تمشي” وفعلا مشى بعد أربعة أيام”.
وعن رحيله من خطوط العدو يقول: “حاولت العودة أكثر من ١٢ مرة، لكن لم أستطع نتيجة عدة عوامل ومخافة كشف أمرى، لكن تمكنت بفضل الله من العودة فى المرة الـ١٣”.
البطل عبد الوهاب يوجه للشباب رسالة قائلا:” حبوا مصر زى ما كنا بنحبها، مصر تستاهل مننا الحب، وحذارى من الشائعات، واليأس، واعلموا أن جيش مصر قوى ولا ينهزم، دول عايزين يدمرونا سواء الإخوان أو قطر أو الإرهابيين”، مؤكدا:” الرئيس السيسى رجل لن يتكرر و فى القريب العاجل سنرى نتائج هذه الإنجازات، وكيف تمكن من رفع مكانة مصر فى العالم .