يؤدي الجنرال بريس أوليجي نجويما، الذي أطاح بالرئيس علي بونجو قبل خمسة أيام في الجابون، اليمين الدستورية اليوم رئيسا للبلاد "لفترة انتقالية" لم يحدد مدتها، كما وعد بإنشاء "المزيد من المؤسسات الديمقراطية" قبل إجراء "انتخابات حرة".
ومنذ الانقلاب الذي وقع يوم الأربعاء الماضي، يظهر الجنرال أوليجوي كل يوم محاطًا بقادة الجيش وقوات الشرطة البلدية وقوات الشرطة.
وبصرف النظر عن مجموعة صغيرة من المعارضة السابقة، التي تحثه على تسليم السلطة، يبدو أن غالبية السكان يخرجون، في مظاهرات يومية صغيرة، لإظهار امتنانهم للجيش الذي "حررهم من عائلة بونجو" على حد قولهم.
وقد حكمت عائلة بونجو بلا منازع لأكثر من 55 عامًا هذه الدولة الصغيرة الواقعة في وسط إفريقيا، وهي من بين أغنى الدول في القارة بفضل نفطها، لكن ثروتها احتكرتها نخبة داخل هذه العائلة وبعض المقربين منها كما تتهمها المعارضة وسلطات الانقلاب بـ”الفساد الهائل” و”سوء الإدارة”.
وقد تم انتخاب علي بونجو أونديمبا، 64 عامًا، الخاضع للإقامة الجبرية منذ الانقلاب، في عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونجو أونديمبا، الذي حكم البلاد بالفعل لأكثر من 41 عامًا.
كان عمر بونجو أيضًا أحد ركائز السياسة المعروفة باسم "فرانس افريك"، وهو نظام من الاستقطاب السياسي والاحتكارات التجارية والفساد بين فرنسا وبعض مستعمراتها السابقة في القارة الإفريقية.