السبت 6 يوليو 2024

العميد طيار محمد الغزالى: طريق النصر

5-10-2017 | 21:39

طلب المعلومات وتحليلها ودراستها هندسيا وفنيا وتوزيعها على قوات الاختصاص كانت هذه مهمته فى الحرب.. إنه العميد طيار محمد الغزالى أحد أبطال معركة التحرير

استرجعت الفخر الذى شعرت به حينها من كسر يد إسرائيل الطويلة وكسر نظرية الأمن الإسرئيلى وكسر الرعب الذى كان موجودا لدى الجيوش العربية بأن الجندى الإسرائيلى لا يقهر ونجاحنا فى ذلك ولله الحمد”.

العميد الغزالى يقول : «تمكنت فى سن الـ ٢٥ عام، أن أصل لرتبة نقيب طيار، وحينها كنت المسئول عن المعلومات منذ حرب الاستنزاف حتى حرب أكتوبر ١٩٧٣، وكنا نجلب المعلومات عندما تخرج الطيارة لتصوير مواقع العدو، ونستلم هذه الصور ونقوم بتحليلها وعمل دراسات هندسية وفنية ثم نقوم بتوزيعها على قوات الاختصاص فى القوات الجوية كل فى مجاله، كل يأخذ المعلومة التى تفيده فى التخطيط فى أعمال قتاله».

الغزالى يتابع: وصلنا إلى درجة من الإجادة أن كل طيار كان يخرج لضرب هدف كان يعلم كافة تفاصيله، بمعنى أنه كان يعلم “ما هو الهدف المراد ضربه – ويعلم كيف يصل إليه وعلى أى سرعة وأى ارتفاع – وما هى العقبات الذى ستقابله وكيف سيتعامل معها وكيف يناور” حتى يعود سالما مرة أخرى وينفذ المهمة بالطبع، وتمكنا بالفعل من نقل كافة المعلومات التى أفادت الحرب، أبرزها الغارات التى تمت على بترول بلاعيم وكذلك توفير صور للمطارات التى كانت مُحتلة فى سيناء ومواقع الصواريخ ومراكز الإعاقة والشوشرة التى كانت موجودة فى سيناء ومراكز القيادة والطائرات ومهابط الطائرات، كل هذه المعلومات نُقلت وبعناية شديدة جدا كل فى مجاله وكل فى مجال تخصصه”.

ويقول: الغزالى قبل قيام الحرب كانت القوات فى مشروع تدريبي، والمشروع عبارة عن جانبين الجانب المصرى والجانب الإسرائيلي، وكنا نمثل الجانب الإسرائيلي، وكانت الحرب على الخرائط، وفى كل مشروع كان يُقال جملة “إذا صدرت الكلمة الكودية رعد تتحول القوات المشتركة فى المشروع إلى العمليات الحقيقية”، وفى خلال المشروع كان هناك نشاط غير عادى وأمن وسرية غير عادية، أحسسنا أن الحرب اقتربت، وكنت حينها موجودا فى مركز القيادات الجوية الرئيسى مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك”.

يؤكد الغزالى أن مهمة جلب المعلومات وتحليلها تعد من المهام الضرورية والهامة جدا، لأنه بدون معلومات لا يوجد شيء على أرض الواقع، بدليل أن طوال مدة الحرب لم تنته مهام الاستطلاع حتى بعد قرار وقف إطلاق النيران، لأنه طالما أن هناك حركة للعدو كان يجب القيام بأعمال الإستطلاع لتوفير معلومات عن هذه التحركات؛ حتى تكون قواتنا جاهزة ضد أى هجمات مفاجئة.