أكد محمد صلاح العزب، مؤلف مسلسل «سفاح الجيزة» أنه لم يقدم عمل توثقي أو تسجيلي عن سفاح الجيزة، موضحا أنه عندما بدأ كتابة العمل قرر أن ينحى الجانب الحقيقي جانبا، وبدأ يشتغل على الشخصية بشكل دراما، «خليته بيحب يطبخ ويعمل الأكل، أن هو عنده طقوس معينة في حياته، وهذه ليست الشخصية الحقيقية للسفاح، لكنني وجدت انه شخص يحب الأكل والستات، فجعلته شخصا يتفنن في طريقة الطبخ، وأنه يحب اللحمة ويطبخها بأشكال معينة».
وأضاف صلاح العزب خلال لقائه مع الإعلامية سهير جودة، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أنه كان يحب أن يرسم شخصية مختلفة للسفاح في المسلسل غير شخصيته الحقيقة، لكي يتفاعل الجمهور مع الشخصية الدرامية ويحبها، مشيرا أنه اتخذ من الواقع أن السفاح كان شخصا متدينا جدا، وكانت نغمة هاتفة دينية، وكان شخص خير ويحظى بحب الناس ويخرج صدقات ويحضر الأدوية لبعض الناس الغير قادرة، ويقوم بعمل صدقات جارية بإنشاء مبردات مياه في الشارع، ونفذ جرائمه في المنطقة الشعبية الذي يسكن بها في بولاق الدكرور.
وكشف مؤلف «سفاح الجيزة»، أن السفاح الحقيقي اتخذ من الشقة الذي يسكن فيها كمدفن للجثث الذي أنهى حياتهم، فقد قام بخلع بلاط الشقة ووضع الجثث، وبعد ذلك قام بإعادة بلاط الشقة لذلك لم تظهر روائح الجثث، موضحا: «الناس لما كانت بتسمع تكسير في الشقة بيسألوه وهو بيقول انه بيشطب الشقة والناس اتعاملت مع الأمر كأنه لم يكن، خصوصا أنه بالنسبة لهم هو شخص فوق مستوى الشبهات».
وأوضح صلاح أن سفاح الجيزة كان يحلل لنفسه كل أفعاله ولا يرى نفسه أنه مخطئ في أي شئ، هو مجرد أنه شاهد شخص يفعل شئ يضايقه أو ظلمه، فيكون رده أن ينتقم منه بالقتل، ويرى أنه يحقق العدل بتلك الأفعال وأنه لا يحدث جريمة على الإطلاق، والجانب الآخر من حياته يريد أن يدخل الجنة عن طريق أداء كل الصلوات، وتقبيل يد أمه.
وأشاد صلاح العزب بأداء الفنان احمد فهمي في مسلسل «سفاح الجيزة»، وسعيد بما حققه من ردرود أفعال مع الجمهور خلال الحلقات الأولى، وأنه استطاع تغيير جلده، وأقنع الجمهور أنه ممثل وليس كوميديان، وأنه قادر على تقديم كل الأنواع الدرامية، مؤكدا أن الفنان أحمد فهمي كان الاختيار الأول للعمل.
وأشار مؤلف مسلسل «سفاح الجيزة»، إلى أن نهاية العمل ستكون مفتوحة وتسمح لعمل جزء ثاني، وهناك حديث مع الجهة المنتجة حول تقديم جزء آخر، ومن المحتمل أن نشاهد جزءا ثانيا قريبا من المسلسل، وسيكون أحمد فهمي متواجد في الجزء الثاني، خاصة وأن الشخصية الحقيقية مازالت على قيد الحياة والقضية مازالت أمام المحكمة.
وتابع: «المسلسل مش هنقدر نقول انه حقيقي لأن احنا مش بنعمل عمل توثيقي عن سفاح معين، هو عمل درامي خيالي من خيال المؤلف، مستند على بعض الوقائع حقيقية، وده متجسد جوه المسلسل، لكن باقي المسلسل هو عمل خيالي».