أفاد تقريران فصليان للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطّلعت عليهما رويترز بأن الوكالة التابعة للأمم المتحدة أفادت اليوم بعدم إحراز تقدم في المحادثات مع إيران بخصوص قضايا حساسة مثل إعادة تركيب كاميرات مراقبة وتفسير وجود آثار لليورانيوم في مواقع غير معلنة.
وأظهر أحد التقريرين السريين اللذين أُرسلا للدول الأعضاء أنه في الوقت نفسه، يواصل مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهي نسبة قريبة من اللازمة لإنتاج أسلحة نووية، النمو مقارنة بالربع السابق لكن بوتيرة أبطأ على الرغم من تخفيف بعض المواد.
من جانبه، قال دبلوماسي كبير، اليوم ، إن إنتاج إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، القريبة من نسبة 90 بالمئة اللازمة لإنتاج أسلحة نووية، تباطأ ليسجل نحو ثلاثة كيلوجرامات شهريا من معدل سابق كان يبلغ تسعة كيلوجرامات شهريا تقريبا.
وتحدث الدبلوماسي بعد إرسال الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا سريا للدول الأعضاء، اطّلعت عليه رويترز، أظهر أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بتلك النسبة نما مقارنة بالتقرير الأخير الصادر قبل ثلاثة أشهر.
ووصل الاتفاق إلى طريق مسدود منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في العام 2018 بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب، بينما تأمل طهران في أن يؤدي رفع العقوبات الدولية القاسية ولو جزئياً إلى انتعاش اقتصادها المنهك خصوصا بسبب نقص الاستثمارات الأجنبية.
وتضاعف إيران في سباقها التكنولوجي عدد أجهزة الطرد المركزي بمواقعها المنتشرة في البلاد، كما تواصل تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية.
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ندد في اجتماعه الأخير في نوفمبر 2022 بعدم تعاون إيران في ما يتعلق بآثار يورانيوم مخصب عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة.
وأعرب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز أخيرا عن قلقه حيال التقدّم المفاجئ للبرنامج النووي الإيراني، معتبراً أنّ الإيرانيين لا يحتاجون سوى إلى بضعة أسابيع لبلوغ نسبة تسعين في المئة من التخصيب، "إذا قرّروا تجاوز هذا السقف".