حظت قطاعات التعليم العالي والبحث العلمي بإنجازات متلاحقة على مدار العشر سنوات الماضية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأدى ذلك إلى تطور غير مسبوق بهذا القطاع، حيث اعتمدت الدولة الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والتي ركزت على ثلاث محاور هي رؤية مصر 2030، والتحول لجامعات الجيل الرابع وربط التعليم العالي بخطة التنمية الشاملة للدولة، فضلا عن زيادة موازنة التعليم العالي والبحث العلمي للعام المالي 2022-2023 وبلغت 85.7 مليار جنيه بدلا من 24.5 مليار جنيه عام 2014.
تطوير التعليم العالي
وقطعت منظومة التعليم العالي المصرية شوطا كبيرا في مجال التطوير والتحديث بوجه عام خلال فترة تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، حتى تملك القدرة على الوفاء بدورها ورسالتها الأكاديمة على أكمل وجه، فارتفع عدد الجامعات إلى 92 جامعة ما بين حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية بعد أن كانت 49 جامعة عام 2014، ووصل عدد الجامعات الحكومية إلى 28 بدلا من 23، كما أصبح لدينا 27 جامعة خاصة بدلا من 23، إضافة إلى 20 جامعة أهلية، و10 جامعات تكنولوجية، و7 أفرع لجامعات أجنبية.
زيادة عدد الجامعات المصرية خلال العشر سنوات الماضية
وبخطة تطورغيرمسبوقة لملف زيادة عدد الجامعات بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي تم استحداث مسار تعليمي جديد يُضاف لمنظومة التعليم العالي في مصر تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية في الاهتمام بالتعليم الفني والتكنولوجي، حيث أصبح لدينا 4 مؤسسات تعليمية تستضيف 7 فروع للجامعات الأجنبية المرموقة في عام 2023، بعد أن كنا لا نملك فروع لجامعات أجنبية بعام 2014، وشملت الآتي: مؤسسة الجامعات الكندية في مصر التي تستضيف فرعي جامعة الأمير إدوارد وجامعة رايرسون، ومؤسسة جامعات المعرفة الدولية التي تستضيف فرع جامعة كوفنتري البريطانية، وفرع لجامعة نوفا البرتغالية، ومؤسسة جلوبال التي تستضيف فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية، ومؤسسة الجامعات الأوروبية في مصر التي تستضيف فرع لكل من جامعتي (لندن، وسط لانكشاير).
وقدمت الجامعات الأهلية الجديدة رافدا مهما من روافد التعليم العالي في مصر، فضلا عن دورها في التخفيف عن ضغط الجامعات الحكومية، إضافة إلى انها لا تهدف إلى تحقيق الربح، ووصل عدد الجامعات الأهلية الجديدة في مصر خلال 2022- 2023 إلى 16 جامعة أهلية جديدة، حيث شهدت زيادة بها، وهي جامعات الجلالة، والملك سلمان الدولية بفروعها الثلاث "الطور، رأس سدر، شرم الشيخ"، والعلمين الدولية، والمنصورة الجديدة، وأسيوط الأهلية، والمنصورة الأهلية، وبني سويف الأهلية، والإسكندرية الأهلية، وحلوان الأهلية، والزقازيق الأهلية، وبنها الأهلية، والإسماعيلية الجديدة الأهلية، والوادي الجديد الأهلية، والمنوفية الأهلية، والمنيا الأهلية، وشرق بورسعيد الأهلية.
سياسات التحول الرقمي بالجامعات المصرية للاختبارت الإلكترونية
وطبقات الدولة مشروع سياسات التحول الرقمي بالجامعات المصرية للاختبارات الإلكترونية، والذي تتم عملية تنفيذه على مرحلتين الأولى تشمل 28797 موقعًا للامتحان، تم الانتهاء منها بالكامل لعدد 95 كلية قطاع صحي بتكلفة قدرها 1100 مليون جنيه. أما المرحلة الثانية: بدأت عمليات التوريد والتركيب بها بإجمالي 94000 exam station بتكلفة قدرها 3350 مليون جنيه، وبلغ عدد الأسئلة في بنوك الأسئلة حوالي 675000 سؤال، وعدد الاختبارات حوالي 15000 اختبار، وأكثر من ثلاثة ملايين جلسة اختبار.
تقدم ملموس بالجامعات المصرية في التصنيفات الدولية
في سياق سير الجامعات المصرية بالتعاون مع بنك المعرفة المصري في اتجاه تحسين تصنيفها العالمي، أشار المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى روافد تلك الخطوة والتي نتج عنها الآتي:
- ارتفاع عدد الجامعات المصرية المُدرجة في تصنيف التايمز البريطاني من (3) جامعات عام 2016 إلى (23) جامعة عام 2022، كما زاد عدد الجامعات المصرية المُدرجة بتصنيف التايمز لتأثير الجامعات وفقًا لتحقيقها أهداف التنمية المُستدامة من (16) جامعة عام 2019 إلى (37) جامعة عام 2023، بالإضافة إلى ظهور أربع جامعات مصرية فى التصنيف لأول مرة خلال العام 2023.
- زاد عدد الجامعات المُدرجة في تصنيف QS البريطاني من (5) جامعات عام 2018 إلى (15) جامعة عام 2024 بزيادة جامعة عن عام 2023، ولا تزال مصر الأعلى تمثيلاً بين الدول الإفريقية في هذا التصنيف، حيث حافظت مصر على مكانتها الرائدة إفريقياً بأعلى تمثيل في إفريقيا بـ 14 جامعة من بين 32 جامعة إفريقية جرى تصنيفها خلال عام 2023.
- كما تم إدراج 13 جامعة مصرية في تصنيف QS للتخصصات العلمية لعام 2023، وشهد هذا التصنيف ظهور الجامعات المصرية في 33 تخصصًا من بين 54 تخصص فرعي، وإدراج (31) جامعة مصرية في تصنيف QS للجامعات العربية خلال عام 2022.
- وشهد عام 2022 إدراج (17) جامعة مصرية مقارنة بـ (16) جامعة عام 2021 في تصنيف US News الأمريكي.
- في عام 2022، تم إدراج (42) جامعة مصرية في تصنيف SCImago الإسباني مقارنة بـ (35) جامعة عام 2021.
- ولأول مرة، تم إدراج (4) مراكز بحثية مصرية ضمن المراكز العشرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر سيماجو العالمي (SCImago).
- ارتفاع عدد الجامعات المصرية المُدرجة بتصنيف ويبوميتركس الإسبانى العالمى webometrics لعام 2023 إلى 78 مؤسسة تعليمية وبحثية مصرية مقارنة بـ 76 مؤسسة عام 2022، والذى يغطى أكثر من 31 ألف مؤسسة للتعليم العالى حول العالم.
- إدراج 49 من مؤسسات التعليم العالى والجامعات المصرية، ضمن تصنيف سيماجو (Scimago) العالمى للمؤسسات البحثية والأكاديمية لعام 2023، وكذلك إدراج 11 مؤسسة ما بين مراكز بحثية ومؤسسات صحية ومؤسسات غير هادفة للربح، وقد حققت المؤسسات والمراكز التعليمية والبحثية المصرية تقدمًا بارزًا فى نتائج التصنيف لهذا العام ووصلت إلى مراكز متقدمة.
زيادة عدد الكليات بالجامعات والبرامج الحاصلة على الاعتماد والجودة
وبجانب التوسع في الجامعات، زاد عدد الكليات بالجامعات الحكومية إلى 443 كلية في 2023 بدلا من 338 كلية عام 2014، إضافة إلى 389 برنامجا جديدا بالجامعات الحكومية بدلا من 118 برنامجا، كما عدد كليات الجامعات الخاصة والأهلية والاتفاقيات وأفرع الجامعات الأجنبية 253 كلية بدلا من 118 كلية عام 2014، ووصل عدد المعاهد الخاصة إلى 174 معهدًا بدلاً من 153 معهدًا عام 2014، فضلاً عن زيادة الكليات والبرامج الحاصلة على الاعتماد والجودة، حيث بلغت 306 برنامجًا وكلية عام 2022، مقابل 51 برنامجاً وكلية عام 2014، كما زادت موازنة التعليم العالى والبحث العلمى للعام المالى 2022/2023 لتصل إلى 85.7 مليار جنيه، بدلاً من 24.5 مليار جنيه عام 2014.
جهود الوزارة في تأهيل الطلاب الجامعين لسوق العمل
دعمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي طلابخا وخريجها في ثقل مستواهم وخبارتهم لتأهيلهم لسوق العمل الخارجي، من خلال مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني، والتي يبلغ عددها 22 مركزا، والتي تعمل لتحسين مهارة الطلاب لسوق العمل، وتقلل نسب البطالة بين خريجي الجامعات، إضافة إلى تلبية احتياجات الدولة وفق رؤيتها للتنمية المستدامة 2030.
واتخذت وزارة التعليم العالي خطوات سريعة في بناء منظومة التديب والتأهيل والربط بسوق العمل، في صدد اهتمامها بالمسار الأكاديمي والمهني والإبداعي لدى الطلاب، حيث أنشأت الآتي: مجموعة من مراكز التطوير المهني، وإنشاء المنصات الرقمية لإدارة الخدمات المهنية، وبرنامج تدريبي تخصصي لرفع المهارات والجدارات للطلاب والخريجين، للانتقال لسوق العمل وتدريب وإعداد الكوادر والقيادات بالجامعات على التجارب العالمية للربط بسوق العمل، مضيفًا أنه من المقرر أن يتم تقديم خدمات التوجيه المهنى لملايين الطلاب من خلال إنشاء 46 مركزًا في 34 جامعة في جميع أنحاء الجمهورية، والمزمع إنشائهم بحلول عام 2026 وذلك ضمن المرحلة الثانية للمشروع.