الإثنين 29 ابريل 2024

10 سنوات من الإنجازات.. ترميم وتطوير مساجد آل البيت في عهد الرئيس السيسي

مسجد الإمام الحسين

تحقيقات6-9-2023 | 11:14

أماني محمد

مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم أولى اهتماما كبيرا بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في كل ربوع مصر وإعادة الروح والمظهر الحضاري للمناطق التراثية والأثرية، ومن بينها مساجد آل البيت، فأعطى الرئيس السيسي توجيهاته بإعادة تطوير مساجد آل البيت وإطلاق مسار آل البيت.

وجاء مشروع تطوير أضرحة آل البيت في إطار خطة الدولة المصرية لاستعادة القاهرة التاريخية، فتم تنفيذ مشروع تطوير مسجد الإمام الحسين، وكذلك مسجد السيدة نفسية والسيدة فاطمة النبوية والسيدة زينب، بجانب تطوير شارع الأشراف الذي يعرف بـ"بقيع مصر" لإعادته لمظهره الحضاري في ظل ما يحتويه من مساجد وموقعه في مسار آل البيت.

تطوير مسجد الحسين

في27 أبريل 2022، افتتح الرئيس السيسي مسجد الإمام الحسين بعد أعمال التجديد الشاملة للمسجد بما فى ذلك المقصورة الجديدة للضريح الشريف للإمام الحسين، بمشاركة السلطان مفضل سيف الدين سلطان طائفة البهرة بالهند، وهو أحد أشهر مساجد آل البيت المحببة لدى قلوب المصريين.

ويعود تاريخ بناء مسجد الحسين إلى عهد الفاطميين عام 1154 ميلادي، ويحتوي على العديد من المقتنيات الإسلامية المهمة مثل قطعة من قميص النبي محمد، وقطعة من عصاه ومكحلته وشعرتين من لحيته، بالإضافة إلى نسختين من المصاحف بالخط الكوفي أحدهما بخط يد الخليفة عثمان بن عفان والآخر بخط يد الخليفة علي بن أبي طالب، وجرى لعملية تجديد وترميم شاملة للمسجد والمقصورة الرئيسية للضريح والمنطقة المحيطة.

تطوير مسجد السيدة نفيسة

في 8 أغسطس الماضي، افتتح الرئيس السيسي بمشاركة سلطان طائفة البهرة مفضل سيف الدين، مسجد السيدة نفيسة بعد أعمال التطوير والترميم، وتفقد الرئيس السيسي أعمال تطوير المقصورة بمسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، كما قام الرئيس بتأدية الصلاة فيه، حيث شملت أعمال التطوير المقصورة الرئيسية للضريح وتطوير شامل للمسجد ونظم الإضاءة ورفع كفاءة المنطقة المحيطة.

ويعود تاريخ مسجد السيدة نفيسة إلى قرون مضت، ويرجع المؤرخون أوّل من بنى على قبر السيدة نفيسة كان عبيد الله بن السري بن الحكم أمير مصر»، وذلك بعد أن طالبه أهل مصر عند وفاة السيدة نفيسة، أن تدفن بالقرب منهم؛ لأن زوجها إسحاق بن جعفر الصادق في البداية كان رافضًا لذلك وأراد ن تُدفن في البقيع، ولكن بمعجزة إلهية قَبِلَ أن تدفن السيدة نفيسة في مصر، بعد أن رأى في مناميه رؤيةً للنبي محمد -ص- يخبره فيها بأن يجيب طلب أهل مصر.

ويحتوي المسجد على ضريح السيدة نفيسة ويضم أيضًا ضريح السيدة جوهرة خادمة السيدة نفسية، ويحتوي المسجد على مدخلٍ للرجال وآخر للنساء، وفيهِ ممرٌ طويلٌ يصلُ إلى المقام الشريف، كما يضمُّ الضريحُ مقصورةً نُحاسية، وقد تعرّض المسجدُ إلى التجديدِ على مرّ الحضارات لما لهُ من مكانةٍ عظيمة في نفوسِ المسلمين.

يعتبر مسجد السيدة نفيسة من أهم المساجد والمزارات الإسلامية في مصر، واشتملت أعمال التطوير على تطوير مقصورة المسجد، والضريح والمنطقة المحيطة، وكذلك رفع كفاءة الميدان وكافة الشوارع المحيطة بالمسجد والمؤدية له، وكذلك زيادة المسطحات الخضراء وترميم كافة المباني المحيطة بالمسجد.

 

تطوير شارع الأشراف

وتمتد أعمال التطوير في منطقة القاهرة التاريخية لتمتد من سور مجرى العيون والفسطاط والسيدة عائشة والسيدة نفيسة ومصر القديمة وسيدنا الحسين والسيدة زينب وشارع الأشراف "بقيع مصر".

 

مسجد السيدة زينب

بجانب ذلك يجري تطوير مسجدة السيدة زينب، ليستعد للافتتاح قريبا، بعد انتهاء أعمال التطوير والترميم، ويعتبر مسجد السيدة زينب، واحدًا من أشهر مساجد القاهرة التاريخية الذي يقع في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، وهي منطقة السيدة زينب، ويحتل المسجد مكانة كبيرة في نفوس المصريين، نظرًا لأنّه ينتسب إلى السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه.

 

مسجد السيدة فاطمة النبوية

في أغسطس 2022، افتتح مسجد السيدة فاطمة النبوية في الدرب الأحمر، بعد أعمال تطوير وصيانة تكلفت نحو 6 ملايين جنيه، ويعرف مسجد فاطمة النبوية باسم «أمّ اليتامى وأمّ المساكين».

والسيدة فاطمة بنت الحسين بن على سِبْط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوجة ابن الحسن السِّبْط الثانى، وأمّ الحسن الثالث، وبَعد وفاتها تحول منزلها إلى مسجد حمَل اسمها، ولدت وعاشت السيدة فاطمة بنت الحسين فى العقد الثالث من الهجرة، وقال عنها والدها الحسين بن على إنها أشبه نساء آل البيت بالسيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاءت إلى مصر بين من جاء من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم بعد معركة كربلاء واستشهاد أبيها الحسين بن علي، وبعد وفاتها بني لها المسجد والذي شهد أعمال تطوير خلال المراحل السابقة حتى افتتاحه العام الماضي بعد توسعته لتصبح مساحته 2200 متر.

 

ترميم مسجد الظاهر بيبرس

وفي يونيو الماضي، افتتح مسجد الظاهر بيبرس للمرة الأولى منذ أكثر من 200 عام بعد تطويره وتجديده، وهو ثالث أكبر المساجد الأثرية بمصر مساحةً، بعد جامعي أحمد ابن طولون، والحاكم بأمر الله، حيث تبلغ مساحته ما يقرب من ثلاثة أفدنة.

وتأسس هذا المسجد عام 665 هجرية، وظل يؤدي رسالته نحو 550 عامًا عانى بعدها الكثير من الإهمال أثناء الحملة الفرنسية على مصر حيث حوله الفرنسيون إلى قلعة يتحصنون بها ونصبوا المدافع أعلى أسواره. ثم تحول لمصنع للصابون في عهد العثمانيين ومحمد علي باشا، ثم أُقيم به فرنًا لخبز جراية العسكر، وفي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي أُزيل الفرن ونُظْف الموقع واستعمله الجيش الإنجليزي مخبزًا ثم مذبحًا.

وشملت عملية التطوير تطوير الخدمات المقدمة للزائرين لتحسين تجربتهم السياحية أثناء الزيارة حيث تم وضع لوحات ارشادية وتعريفية بالجامع، وتوفير كافة سبل الإتاحة للسياحة الميسرة لذوي الهمم لتسهيل زيارتهم للمسجد بكل سهولة ويسر.

كما أن الأعمال شملت أيضًا تنفيذ مرافق البنية الأساسية بكامل المشروع من أعمال تدعيم الأساسات والعزل والأعمال الإنشائية وأعمال شبكة تثبيت منسوب المياه الجوفية وتركيب منظومة إطفاء الحريق، وأعمال شبكة الكهرباء الداخلية والخارجية وتركيب وحدات الإضاءة الداخلية حيث تم عمل إضاءة بانورامية تخصصية على واجهات ومداخل وبوابات المسجد من الخارج والداخل لإظهار جميع الزخارف والتفاصيل المعمارية لتكون أيقونة إضاءة جميلة للمسجد داخل ميدان الظاهر.

تم تنظيف الواجهات الحجرية الداخلية والخارجية للجامع بأحدث الطرق الميكانيكية المتبعة مع مراعاة الحفاظ على العناصر الحجرية ذات الزخارف الكتابية والنباتية والعمل على تقويتها وتدعيمها، كما تم ترميم واستكمال الشبابيك الجصية الموجودة أعلى حوائط الجامع وترميم ومعالجة الأشرطة الجصية الداخلية التي تحتوي على آيات قرآنية بإيوان القبلة، وترميم الأبواب الخاصة بمدخل الجامع وعمل التقوية والتعقيم والتسكيكك للأبواب، وكذلك أعمال إحلال وتجديد الميضأة الحديثة، وترميم المداخل التذكارية الحجرية الثلاثة.

تطوير المساجد

وتواصل الأجهزة التنفيذية أعمال تطوير وتجديد المساجد في شتى ربوع الجمهورية، ففي 2020 تم استكمال فرش 7553 مسجدًا بما في ذلك المساجد الأثرية، بجميع المحافظات على مستوى الجمهورية، بتكلفة بلغت 440 مليون جنيه.

وفي 2019 تم إحلال وتجديد وإعادة بناء 3601 مسجد والتي كانت مغلقة لخطورتها وتهالك البنية التحتيه لها فضلًا عن صيانه وترميم وفرش كافة المساجد على مستوى الجمهورية بما في ذلك المساجد الأثرية، بتكلفة 2.767 مليار جنيه.

هذا بجانب افتتاح مسجد "الفتاح العليم" على الطريق الدائري الأوسطي بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يعتبر المسجد درة العمارة الإسلامية الحديثة وجوهرة الإنشاءات داخل العاصمة الإدارية، كما يمثل إنجازًا جديدًا يضاف إلى سلسلة إنجازات الدولة المصرية في مجال البناء والتشييد، ليصبح من أكبر المساجد في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وافتتحه الرئيس السيسي في يناير 2019، حيث استغرق بناء المسجد نحو عام ونصف العام، بدءًا من يوليو عام 2017 وحتى ديسمبر عام 2018 وقد تم البناء تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وبمشاركة العديد من شركات التشييد والسجاد والكريستال وشركات الزراعة واللاند سكيب، وبلغ عدد الفنيين والمهندسين والعمال الذين أنجزوا أكبر صرح ديني في الشرق الأوسط نحو 1500 عامل.

مركز مصر الثقافي الإسلامي

وفي مارس الماضي، افتتح الرئيس السيسي مركز مصر الثقافي الإسلامي في قلب الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة ، وتبلغ تبلغ مساحة مسجد مصر 19100 متر مربع ويحتوي علي 3 مداخل رئيسية يعلوها قبب إسلامية بالإضافة الي مدخل خدمى رابع  و يتكون المسجد من صحن الصلاة بمساحة 9600 متر مربع و يسع 12000 مصلى يعلوه قبة إسلامية رئيسية بقطر داخلي 29.5 متر , و 6 قاعات تبلغ مساحة القاعة الواحدة 350 م2 و تعلو كل منها قبة إسلامية كما أن للمسجد فراغات خدمية مختلفة .

يبلغ عدد المصلين بالساحة العلوية :40 ألف مصلي، أما عدد المصلين بالساحة السفلية :55 ألف مصلي ويبلغ إجمالي عدد المصلين 107 ألف مصلي .

Dr.Randa
Dr.Radwa