تعتبر مرحلة الانتقال من المدرسة إلى الجامعة، من أهم الفترات في حياة أي فتاة، فهي تحتاج لمصادقة أسرتها وتفهمهم لحاجاتها وأفكارها.. لكن ماذا لو لم تجد الفتاة هذه الرعاية من أسرتها أو استمروا في معاملتها كطفلة لم تنضج بعد؟!
من جهته أكد الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، خلال تصريح خاص لبوابة "دار الهلال " أن هناك خطأ فادح يقع فيه بعض الأهالي دون قصد،وهو معاملة أبنتهم الجامعية كطفلة لم تنضج بعد، الأمر الذي ينجم عنه أصابتها بالعديد من الاضطرابات النفسية أبسطها الرهاب الاجتماعي و قلة الثقة بالنفس. مضيفاً أن عدم إتاحة الفرصة للفتاة كي تتحمل المسئولية منذ الصغر يعد من الأخطاء التربوية الكبيرة، حيث يولد داخلها طاقة سلبية، فتصبح شخصية اعتمادية يصعب عليها تحمل المسؤولية والضغوطات الحياتية التي قد تواجهها.
وأشار فرويز إلى أهمية مصادقة الأسرة لأبنتهم، خاصة أثناء المرحلة الجامعية حيث يساعد ذلك في حمايتها من مخاطر عديدة قد تتعرض إليها جراء عدم إيجاد أهل يساندونها ويعاملونها كشابة لها عقلية تتناسب مع بنات جيلها..
وفي ختام حديثه، وجه استشاري الطب النفسي ، مجموعة نصائح للآباء والأمهات عند تعاملهم مع بناتهم في سنة أولى جامعة ومن أبرزها :
- إعطاء النصائح بطريقة غير مباشرة .
- تقديم الدعم النفسي لها بذكر محاسنها ومميزاتها.
- لا داعي للتقليل منها أومن مظهرها.
- عدم ذكر أي سر ذكرته لهما .
- الابتعاد عن عقد المقارنات والاتهامات المبالغة في اختيارها لأزيائها.
- تجنب تجاهل مشاكل الفتاة حتى إن كان الأمر لا يستحق من وجهة نظرهما.
- منحها الثقة ومساعدتها على تحمل مسئولية اختياراتها .