الأحد 5 مايو 2024

إيران تعتقل أعضاء شبكة تمولها أمريكا لتنظيم أعمال شغب في البلاد

إيران

عرب وعالم7-9-2023 | 12:38

دار الهلال

أعلن الحرس الثوري الإيراني، وجهاز الاستخبارات، ووزارة الأمن، في بيان مشترك، عن "توجيه ضربة قوية لشبكة تنظيم أعمال الشغب في البلاد".

وقال البيان المشترك، إنه "تم تحديد شبكة لتنظيم أعمال الشغب في البلاد، بدعم مالي من وزارة الخارجية الأمريكية وبتوجيه من معهد فريدوم هاوس ومعهد تجنب العنف من أجل الديمقراطية، وإدارتهم من قبل أحد العناصر السياسية المعارضة المقيمة في الخارج".

وأشارت الي أن المعاهد الأمريكية عقدت دورات افتراضية ومجانية لشبكة نسوية لتدريبها، مؤكدة أن الهدف من عقد هذه الدورات هو التحضير وتقديم جدول أعمال لمثيري الشغب الداخليين لإحياء أجواء التوتر والاضطراب، حسب وكالة الأنباء الإيرانية إرنا.

وشهدت إيران، العام الماضي، احتجاجات كبيرة، على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، في مركز للشرطة، حيث احتُجزت على يد قوات ما تسمى بـ"شرطة الأخلاق" بسبب "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".

وخلال الاحتجاجات، التي وصفتها طهران بأنها "أعمال شغب" بتحريض من الخارج، ألقي القبض على بعض المواطنين الذين شاركوا فيها والتحقيق معهم بتهم ارتكاب أعمال عنف وزعزعة استقرار البلاد.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أكد الثلاثاء الماضي، أن "الشعب الإيراني أحبط مؤامرات العدو والغرب بعد أن ترك الغرب المفاوضات وعول على أعمال الشغب العام الماضي".

وقال رئيسي، في مؤتمر صحفي، إن "الغرب تصور أنه يستطيع الوصول لأهدافه من خلال استغلال الاحتجاجات في البلاد"، مضيفا أنهم "عندما فشلوا أبلغونا أنهم يريدون العودة للمفاوضات"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.

كما ألقى المرشد الإيراني، علي خامنئي، باللوم على القوى الأجنبية، في إثارة الاحتجاجات التي اندلعت في خريف العام الماضي بجميع أنحاء البلاد.

فيما قال حسين طائب، الرئيس السابق لجهاز أمن الحرس الثوري الإيراني، إن هناك محاولات لإشعال ما وصفه بـ "أعمال الشغب" في البلاد، تزامنا مع الانتخابات التشريعية المقبلة حتى يتم مقاطعتها أو تأجيلها.

ولفت طائب، الذي يتولى أيضا منصب المستشار الأعلى لقائد فيلق الحرس الثوري، إلى أنه خلال العام الماضي، تعرضت إيران لـ "حرب مشتركة" من عدة دول لإجبارها على التخلي عن ثورتها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، يوم السبت الماضي.

بدوره، أعلن جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، أن "استخبارات عشرين دولة كان لها دور في الأحداث الأمنية والاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها الجمهورية الإسلامية العام الماضي".

وقال رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني، محمد كاظمي، في مؤتمر صحفي، إن "المخابرات الأمريكية والموساد ومخابرات بريطانيا سعت خلال الأحداث الأمنية الأخيرة في إيران لتنشيط عملية اغتيال العلماء الإيرانيين مجددا في المجالات النووية والعسكرية".

ومن جانبها، أعربت الخارجية الإيرانية، عن رفضها لتنديد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بوضع حقوق الإنسان في طهران، فيما يخص أحكام الإعدام والتظاهرات التي شهدتها البلاد منذ أشهر، مؤكدة أن القرار "انتقائي وله أهداف سياسية".

وبدوره قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في بيان تعليقا على قرار مجلس حقوق الإنسان ضد إيران:"إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض هذا القرار الخاص بحالة حقوق الإنسان فيها، والذي يقوم على موقف انتقائي وبأهداف سياسية".