استمر إغلاق المعبر الحدودي الرئيسي بين أفغانستان وباكستان لليوم الثاني اليوم الخميس مما أدى لتراكم شاحنات محملة بالسلع عند المعبر إثر تبادل لإطلاق النار بين قوات أمن من البلدين.
وقال مسؤولون محليون إن المعبر الحدودي المزدحم تم إغلاقه أمس الأربعاء بعد أن تبادلت قوات طالبان الأفغانية والقوات الباكستانية إطلاق النار.
وقال متحدث باسم شرطة طالبان في إقليم نانجارهار شرق أفغانستان، حيث يقع المعبر، إن سلطات البلدين تحاول تحديد سبب الاشتباكات.
ومعبر طورخم هو نقطة العبور الأساسية للمسافرين والسلع بين باكستان وأفغانستان وهي دولة حبيسة لا تطل على أي مسطحات مائية.
وقال مدير غرفة التجارة المشتركة الباكستانية الأفغانية إن مئات الشاحنات المحملة بالفواكه والخضروات وسلع أخرى عالقة عند جانبي المعبر بسبب الإغلاق.
وأضاف لرويترز "تكبد التجار خسائر فادحة بعد إغلاق طورخم يوم الأربعاء بعد واقعة إطلاق النار هناك".
وتأثر تدفق التجارة بالكامل وتعطل تحميل السلع في ميناء كراتشي جنوب باكستان.
والنزاعات المتعلقة بالحدود بين البلدين التي تمتد 2600 كيلومتر ملف حساس منذ عقود.
وفي واقعة منفصلة، قال الجيش الباكستاني إن أربعة جنود قُتلوا في اشتباكات في منطقة شيترال قرب الحدود الأفغانية أمس الأربعاء وأضاف أن 12 متشددا قُتلوا أيضا.
وقالت حركة طالبان الباكستانية في بيان إن مقاتليها خاضوا اشتباكات مع قوات الأمن في المنطقة على مدى اليومين المنصرمين.
وكرر الجيش الباكستاني مطالبه لسلطات طالبان الأفغانية بوقف استعمال أراضيها منطلقا لهجوم المسلحين بعد الاشتباكات في شيترال وهي منطقة جبلية قرب الحدود الأفغانية تعد مقصدا للسياح الباكستانيين والأجانب.
وتنفي طالبان الأفغانية استخدام أراضيها منطلقا لمسلحين وتقول إن المخاوف الأمنية لدى إسلام أباد أمر داخلي يخص السلطات الباكستانية.