في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية، نتساءل عن مدى أهمية تسليح المرأة بالعلم والقراءة والكتابة، وهل تساهم محو أميتها في تمكينها اقتصاديا واجتماعيا، وقدرتها على مواجهة المعوقات والصعوبات والمشاكل التي تتعرض لها خلال مسيرتها في الحياة، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهمية العلم بالنسبة للمرأة في المجتمع المصري.

ومن جهته، يقول الدكتور أشرف فرج احمد أستاذ علم الاجتماع المتفرغ بكلية الآداب جامعة بنها، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن محو أمية المرأة يمكنها من التغلب على جميع المشاكل والمعوقات إلي أقصى درجة ممكنة، حيث يعد العلم ركناً أساسياً وعنصرا هاماً لبناء المجتمع، كما أن النساء المتعلمات هن الأقدر على تنشئة أسرة صحية وسليمة اجتماعيا ونفسياً.

وأضاف أستاذ علم الاجتماع، أن تسلح المرأة للعلم ومحو أميتها، يساعدها في العديد من الأدوار التي من أهمها ما يلي:

• القدرة على التعامل مع أطفالها وحمايتهم، وتوجيههم بشكل صحيح، ومشاركتهم في التعليم والقدرة على توصيل المعلومات لديهم.
• يقدم التعليم للمرأة الفرصة لإعالة أسرتها وحمايتها من الفقر، وذلك بإشراكها في الأعمال التجارية والأنشطة الاقتصادية التي تزيد من فرصتها للحصول على الدخل.
• تستطيع المرأة المتعلمة إدراك المهارات والخبرات، للتعامل مع مشاكل ومعوقات الحياة المختلفة، وزيادة الوعي الصحي والبيئي والاجتماعي.
• إتاحة فرص عمل جيدة لها، فدرجة واحدة من التعليم تساعد في تطورها وتقدمها.
• في حالة عدم نجاح زواجها أو فقدان شريك الحياة، تستطيع بالعلم أن تكون حرة ولها دخل مستقل، وغير خاضعة لرحمة الآخرين وتحكمهم.
• يفتح للمرأة أبواباً للمشاركة في عملية صنع القرار والمناقشات السياسية والاجتماعية.

واستطرد، أنه على الرغم من قيام الدولة المصرية بالكثير من الجهود والمبادرات التي تساهم في القضاء على الأمية، من خلال الكثير من القوافل الإعلامية والندوات التثقيفية والمؤتمرات العلمية التي تجوب القرى والنجوع والأحياء والمراكز، والالتزام بمعايير التقدم العلمي والتطور التكنولوجي، إلا أنه لابد من زيادة فاعلية الإعلام بشكل مكثف وخاصة الأعمال الدرامية والتلفزيون، لأنه الأكثر انتشارا وتأثيراً وقبولا خاصة في الأرياف والقرى.