رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم السبت، بالاتحاد الإفريقي كعضو دائم في مجموعة العشرين.
جاء ذلك في كلمة رئيسة المفوضية الأوروبية في الجلسة الأولى لمجموعة العشرين، التي بدأت فعاليتها قبل قليل في العاصمة الهندية "نيودلهي" وتستمر لمدة يومين، بعنوان "أرض واحدة"؛ حيث قالت:" بينما نتناول القضايا التي تهم إفريقيا بشكل عميق حاليًا في نيودلهي، فإنه لمن دواعي سروري أن أرحب بالاتحاد الإفريقي كعضو جديد في مجموعة العشرين".
وأضافت - حسب ما أورد الموقع الرسمي للمفوضية الأوروبية، اليوم /السبت/ - "لقد عدت للتو من كينيا حيث حضرت قمة المناخ الأفريقية. وهناك تردد صدى صوت أفريقيا في جميع أنحاء العالم، خاصة صوت شبابها عبر منتدى شباب كينيا الذي واجهنا بمسئوليتنا كقادة".
وأقرت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن "دول مجموعة العشرين تتسبب وحدها في 80% من انبعاثات الغازات الضارة، بينما تنتج أفريقيا، من ناحية أخرى، أقل من 4% من انبعاثات الغازات الدفيئة، لكنها من بين أكثر البلدان تضررا من تغير المناخ".
وأكدت أنه من أجل مواجهة هذا التحدي، "نحتاج إلى التكنولوجيا وإلى التمويل"، مبينة أن الاتحاد الأوروبي يقوم بنصيبه العادل، حيث خصص بالفعل 27 مليار دولار في عام 2021 لصالح قضايا مكافحة تغير المناخ، مع ذلك، ستكون هناك حاجة إلى المزيد من الأموال. وهو ما يقودني إلى مناقشة أهمية تسعير الكربون.
وتابعت رئيسة المفوضية الأوروبية أن نظام مقايضة الانبعاثات داخل بلدان الاتحاد الأوروبي ساعد بالفعل على خفض الانبعاثات بنسبة 35 في المائة، في حين حقق أكثر من 152 مليار يورو من الإيرادات منذ عام 2005، والتي أصبحنا نستخدمها للاستثمار في التقنيات الخضراء ودعم الفئات الأكثر ضعفاً. ومع ذلك، فإن 23% فقط من الانبعاثات العالمية اليوم يغطيها سعر الكربون في النطاق المطلوب لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.
وأشارت إلى إطلاق نداء لتعزيز العمل من أجل أسواق الكربون المتوافقة مع اتفاق باريس لرفع هذه الحصة إلى 60 في المائة على الأقل. والتأكد من أن حصة عادلة وكبيرة من هذا تذهب إلى البلدان النامية والأسواق الناشئة، مؤكدة أهمية مواصلة الجهود العالمية للحفاظ على مسار هدف 1.5 درجة.
وبيَّنت أنه "لتحقيق هذه الغاية، يتعين علينا أن نضاعف قدرة الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أمثالها ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة حتى عام 2030 إذا أردنا أن نحقق هدفنا المتمثل في الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة. لذا، أود أن أدعو إلى ترسيخ هدف عالمي للطاقة المتجددة بنحو يجب الوصول إليه بحلول عام 2030 يتمحور حول كفاءة استخدام الطاقة حتى عام 2030".
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أن "الاتحاد الأوروبي سيستثمر، في السنوات الخمس المقبلة وحدها، ما لا يقل عن 4 مليارات يورو في الطاقة المتجددة والهيدروجين في الاقتصادات النامية من خلال استراتيجية المُسماة بـ(البوابة العالمية)".