أكد بيت الله ولد أحمد الأمين العام لوزارة الشئون الإسلامية والتعليم الأصلي بموريتانيا أن الدولة المصرية هي أرض الكنانة والمفكرين والشعراء والأدباء، مهنئا الرئيس عبدالفتاح السيسي على الإنجازات التي تحققها الدولة في مختلف المجالات، موجها الشكر للرئيس السيسي لرعايته المؤتمر الدولي الـ34 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني" والذي بدأ اليوم ويختتم أعماله غدا الأحد.

وقال بيت الله ولد أحمد - في تصريح له اليوم - إن المؤتمر يمثل خير دليل على جهود الوزارة لا سيما بالنظر للتحديات التي ألمت بالأمة الإسلامية، مؤكدا أن ديننا الحنيف دين التسامح والمحبة والسلام.

وأضاف أن شعوبنا أضحت أكثر تأثرا بهذه الآفة وأصبحت خطرا على الأمن والاستقرار وأكدت الدراسات أن الوسيلة الأساسية التي استخدمتها في نشر أفكارهم الهدامة كانت التكنولوجيا.

وأشار إلى أن هناك جهات تعمل بخبث على تحريف ثوابت ديننا القويم سعيا إلى الإضرار بشبابنا وأطفالنا، مشيرا إلى أن الفضاء الإلكتروني له عدة إيجابيات أبرزها المساهمة في نشر الفتاوى الصحيحة الصادرة عن المؤسسات الإسلامية المعتمدة ونشر الدعوة الصحية، ونشر الوعي سواء في مجال التعليم أو الاقتصاد أو الاجتماع ، وأيضا تطوير البحث العلمي والتعرف على التجارب والحضارات والتعرف على أخبار العالم.

كما أشار إلى أضرار وسائل التكنولوجيا والتي تتلخص في نشر كم هائل من الأفكار المدمرة وتشجيع الاحتيال والسرقة ودخول القراصنة والاستيلاء على قواعد بيانات المؤسسات والدول، لافتا إلى أنه يستعمل في تغيير الثوابت والمعتقدات الدينية وتشويه الحقائق التاريخية ومسح هوية شباب الأمة وإهدار الوقت بتصفح مواقع تعمل على هدم الدين والأخلاق.

وأكد أنه لا بد من وضع مسار صحيح للفضاء الإلكتروني ومحتوى يحمي ديننا الحنيف فالإسلام دين الوسطية والعدالة والتسامح فهو رسالة الله الخالدة التي تصح لكل مجال وزمان ومكان.