السبت 27 ابريل 2024

لا تكن أحمقًا.. عودة الإخوان على جثة مصر

خالد ناجح

مقال رئيس التحرير 9-9-2023 | 15:06

خالد ناجح

تاريخ مكتوب بالدماء كتبته جماعة إرهابية منذ تأسيسها  1928م علي يد الاحتلال البريطاني وتاريخها معروف للشعب المصري ومواجهتها كانت فرض عين علي الأنظمة الحاكمة ليس في مصر وحسب بل في كل الدول العربية فهذه الجماعة الإرهابية تنتشر كمرض خبيث في الجسد العربي لا يشفي منه المريض إلا بالبتر فما أصابت الجماعة جسد أمة إلا أعيته وأرهقته لصالح من يمولها وتعمل لحسابه.

بنت مجدها الزائف علي بطولات وهمية حاربها الرئيس جمال عبد الناصر عندما كشفها علي حقيقتها وعضت يد الإحسان من الرئيس البطل أنور السادات واغتالته وتبرأت من نظام مبارك الذي تركها كالحرباء تتلون وفق مجريات الأحداث ولم تقف مع مصر في 2011 بل استغلت الفرصة وقفزت علي الحكم في 2012 والغريب انقلابها علي كل التيارات الوطنية المدنية التى ساندتها خلال الفترة السابقة لقفزها علي الحكم.

والغريب أن من انقلبت عليهم وحاربتهم هم الأحزاب اليسارية وخاصة الناصريين (مع العلم أنني لا أعتقد بوجود ناصري في مصر إلا جمال عبدالناصر نفسه) ..المهم أن أحدهم ينتوي الترشح للرئاسة مع أن كبيره وعرابه جاءت نتيجته في الانتخابات الرئاسية ثالثًا بعد الأصوات الباطلة وفي توجه كارثي، وتصريحات لها أضرار فادحة مصر التي خرجت في 30 يونيو لتنهى حكم الجماعة الإرهابية في 2013  خرج هذا المرشح المحتمل ليعلن دعمه وتأييده لعودة جماعة الإخوان الإرهابية للمشهد السياسي والحزبي في البلاد وكانه نسي أو تناسي ما قامت الجماعة الإرهابية بزرع بذور الفتنة والشقاق في المجتمع المصري واستغلوا الطائفية والانقسامات السياسية لتحقيق مصالحهم ودورهم في إثارة الكراهية بين المسلمين والأقباط وحرق اكثر من 80 كنيسة واقتحام الكاتدرائية في سابقة لم تحدث في تاريخها، هذه الجماعة تلاعبت بالدين للتأثير على المجتمع وزعزعة استقراره والاستفادة منه للوصول للحكم.

جاء الرد علي المرشح المحتمل من الشعب المصري الذي (ركبه المرجيحة) علي مواقع التواصل وظهرت حالة الرفض الشعبي والحزبي والسياسي، للدعوات المريبة المتعلقة بالدعوة لعودة الإرهابية التي تورطت في سفك دماء الشعب المصري، وكان الرد أيضا من بعض أعضاء حملته الانتخابية التي انسحبت من الحملة احتجاجًا علي ما دعى إليه المحتمل.

ولكن عزيزي القارئ هل هذه الدعوات لها تأثير علي الانتخابات ونتيجة التصويت بالطبع - لا- لأن الجماعة الإرهابية هى ضد الرئيس السيسي منذ البداية وليس جديدًا أو سيغير في الأمر شيئ دعوتهم للنزول والتصويت ضد الرئيس لان الرئيس كان واضحًا منذ البداية فهو ضد كل ما يضر بالأمن القومى المصري حتى ولو علي حساب شعبيته واتخذ كل قراراته من منطلق مصلحة مصر.

لكنى اعتقد مغازلة المرشح الرئاسي المحتمل للجماعة الإرهابية بمثابة "خطيئة كبرى" بل وعجلت بنهاية طموح المعارض المثير للجدل الذي تبرأت منه عدة أحزاب كان أحد أقطابها، وذلك بعد أن أعلن انفتاحه رسميا على التعاون مع جماعة محظورة بقرار قضائي والمصنفة تنظيمًا إرهابيًا والتي باتت منبوذة من قبل أغلب المصريين.

ونصيحتي له لا تحاول استنساخ تجربة أيمن نور مع الرئيس الأسبق مبارك، وضع في حسبانك وجود اختلاف في المواقف والظروف والصفات الشخصية والشعبية بين الرئيسين ومع كل المعطيات الموجودة الآن ستجد أن ما تصبوا إليه لن يتحقق.

نعم الشعب المصرى غاضب من الحالة الاقتصادية ويعبر عن ضيقة في كل جلساته لكن ...لا تكن أحمق وتتخيل  أن الشعب المصري سيساوم أو نسي دم أولادة وان سيتسامح مع من قتلهم وسيوافق علي عودتهم ودماء المصريين من أبناءه من الجيش والشرطة والأطفال والشيوخ وأمهات كانت أم أو زوجة أو أخت وبنت شهيد  لم يسلم أحد من إرهابهم فمن لديه القدرة علي التسامح في دم الشعب المصري.

Dr.Randa
Dr.Radwa