نرى في بعض الأماكن لافتة «ممنوع الاقتراب، ممنوع التصوير، ممنوع الأكل، ممنوع السير»، لكن هناك أماكن على سطح الأرض تحرم الموت، وتختلف قائمة المحظورات بين دولة وأخرى بحسب اختلاف القوانين، إلا أنه من الصعب تصديق أن بعض المناطق في العالم يحظر فيها القانون الموت.

تضم هذه القائمة 8 أماكن في العالم تحرم الموت.

«ديلوس».. اليونان:

لعل أشهر مثال عليها هو الحظر المفروض على الوفاة على جزيرة "ديلوس" اليونانية في القرن الخامس قبل الميلاد، فيرجع قانون حظر الموت بها إلى العصر الإغريقي؛ لأنها تعتبر مقدسة، وبطبيعة الحال فلم يجد سكان الجزيرة حلا إذا ما مرض أحدهم بشدة ووافته المنية على أراضي الجزيرة، لذلك سرعان ما هجر السكان الجزيرة بسبب هذا القانون، وهناك حالة مشابهة لجزيرة يابانية يحظر عليها الموت حتى يومنا هذا نظرا لقدسيتها لكن الجزيرة اليابانية تحظر عليها الولادة أيضا.

 

مجلس النواب.. إنجلترا:

سنت إنجلترا قانونا غريبا من نوعه، يمنع موت المواطنين في مجلس النواب؛ لأن مبنى البرلمان قصر ملكي، لذا من يموت في ذلك البرلمان ينبغي أن يحصل على جنازة رسمية.

 

«لونجياربيين».. النرويج:

يحرم الموت أيضًا في المدينة النرويجية لونجياربيين، ولا يوجد بالمدينة سوى مقبرة واحدة صغيرة، وقد توقفت عن استقبال الموتى منذ أكثر من 70 عاماً، ويعود السبب في ذلك إلى أن الجثث هناك لا تتحلل، حيث تساعد درجة التجمد بالمدينة على الحفاظ عليها،ومن يمرض في هذه المدينة أو يقترب من الموت، يتم شحنه بحراً أو جواً إلى مكان آخر بالنرويج، ولا توجد مستشفيات على أراضي تلك البلدة حتى يضطر المرضى إلى مغادرة الجزيرة قبل أن توافيهم المنية.

 

«فلاتشيانو».. إيطاليا:

لا يعود السبب هنا في تحريم الموت إلى معتقدات دينية أو ظروف بيئية، بل لأنه لا يوجد مكان لدفن الموتى، فقد أصدر رئيس بلدية المدينة مؤخراً أمراً مفاده: "ممنوع على السكان أن يذهبوا إلى أبعد من حدود الحياة الأرضية ،وعدم الذهاب إلى الآخرة"، كما قرر أن يقيم مقبرة لأهل البلدة، ولكن حتى يتم تنفيذ هذا القرار على السكان أن يحتفظوا بموتاهم، وكذلك تحظر مدينتي كازيرتا ،وقطنصار الإيطاليتين، الموت على أراضيهما، وذلك بسبب نقص المقابر بهما، ولا توجد بهما أيضا مستشفيات وهو ما يسهل على سكان المدينتين احترام هذا القانون ،الغريب نظرا لأن من يعاني حالات صحية حرجة قد تؤدي إلى الوفاة يتلقى علاجه خارج المدينة.

«إتسوكوشيما».. اليابان:

جزيرة إتسوكوشيما ـ اليابان وفقا لديانة الشنتو "Shinto"، (إحدى الديانات اليابانية القديمة والمؤثرة في الفكر الياباني إلى الآن والتي ليس لها مؤسس معروف) فإنها تعد جزيرة مقدسة، لذا ففي محاولة للحفاظ عليها، لا يُسمح لأي حالة وفاة أو ميلاد بالاقتراب من الضريح منذ عام 1878، والحرب الوحيدة التي شهدتها الجزيرة هي معركة "مياجيما" "Miyajima" عام 1555، وتم بعدها تطهير الجزيرة من كل الدماء التي أريقت خلالها.

 

«لافاندو».. فرنسا:

تعتبر السلطات الفرنسية أن بعض مناطقها شديدة الجمال ولا ينبغى تشويه هذا الجمال بإقامة المقابرعلى أراضيها، لذلك لا تقيم المقابر فى عدة أماكن، حتى لا تشوه منظر الدولة الجميل، وفي عام 2000 صدق عمدة البلدة الفرنسية آنذاك على قرار حظر الوفاة، لعدم وجود أماكن بالمقابر المتواجدة،وهناك عددة مناطق فرنسية أخرى ينطبق عليها نفس الحظر منها: بلدة كونياك، وقرية ساربورين.

 

«لانخارون».. إسبانيا:

يحظر الوفاة فى مدينة لانخارون الإسبانية، وهى إحدى مدن الأندلس التى يقطنها نحو 4 ألف شخص، إذ يتم هناك يتم قانون تطبيق حظر الوفاة فى هذه المدينة لعدم وجود مقابر بها، لأنها لا تمتلك رفاهية إقامة المقابر، لدفن الموتى، ووفق قانون وضعه عمدة البلدة الإسبانية عام 1999، يحظر إقامة مقابر فى هذه البلدة.

 

«المنازل».. فرنسا:

حظرت بلدة "لينييفيل"، شمال فرنسا، على سكان منطقتها الموت في منازلهم. وقال رئيس البلدية إنه اتخذ قرارًا بحظر الموت في المنزل. مشيرًا إلى أن القرار "رمزي وله دلالة".

وأضاف أن القرار، يأتي للفت الانتباه لأزمة وشيكة في البلدة، التي يعيش فيها 5 آلاف شخص، ويوجد فيها طبيبان فقط، وأنهما سيتقاعدان نهاية العام الجاري، ولم يتم بعد توظيف آخرين مكانهم.وانه ليذهب الطبيب الى المنزل لإعلان وفاة شخص ما بالبلدة، يتأخر لعدة ساعات.