ارتفعت حصيلة ضحايا العاصفة "دانيال" في ليبيا إلي 2000 قتيل ، وقال رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد في تصريحات صحفية إن أحياء سكنية اختفت بعد أن جرفتها السيول إلى البحر مع الآلاف من سكانها، والوضع كارثي وغير مسبوق في ليبيا.
وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصل عدد المفقودين بسبب الفيضانات إلي 10 الآف شخص وصرح وزير الطيران المدني في الحكومة الليبية المكلفة من قبل البرلمان وعضو لجنة الطوارئ، هشام شكيوات، إن ربع مدينة درنة قد اختفى، بعد إعصار دانيال، الذي تسبب في خسائر كارثية.
وفي مواجهة العاصفة ، أعلن مجلس طبرق البلدي إغلاق جميع الورش والمحال التجارية والمقاهي داخل نطاق البلدية وفروعها، بسبب سوء الأحوال الجوية، وطلب من عناصر الحرس البلدي الالتحاق بأعمالهم، فيما رصدت وسائل إعلام محلية لقطات مصورة لتطبيق حظر التجوال في مدينة درنة، وإغلاق جميع المحلات التجارية بسبب العاصفة.
وقالت حكومة "الوحدة" برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إن فريقها الحكومي المُكلف بالإستجابة السريعة والتعامل مع التحديات الناجمة عن الظروف الجوية المحتملة باشر مهامه بمقر مركز للإتصال المحلي، مؤكدا التعامل الفوري مع البلاغات وإحالتها إلى الجهات المعنية، والشركة العامة للمياه والصرف الصحي، ومديريات الأمن ومديريات الحرس البلدي، وهيئة السلامة الوطنية، وجهاز الإسعاف والطوارئ والشركة العامة للكهرباء، لمجابهة الآثار التي قد تنتج عن حالة الطقس المتوقعة.
وصرحت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا، جورجيت جانيون، أنها كلفت فريق الاستجابة للطوارئ بالاستعداد لدعم السلطات المحلية والشركاء في الشرق الليبي، بمواجهة التداعيات الكارثية الناجمة عن العاصفة "دانيال".
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي ، القوات المسلحة اليوم ، بتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني، من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة والمؤسسات الليبية ، كما وجهت دولة الإمارات ، مساعدات إغاثية عاجلة وفرق بحث وإنقاذ .
وقالت وزارة الخارجية التركية إن تركيا سترسل ثلاث طائرات لنقل فريق إنقاذ ومساعدات إنسانية إلى ليبيا، بعد أن أدى فيضان هائل ناجم عن أمطار غزيرة إلى مقتل ألفي شخص في مدينة "درنة" ، فيما قال الرئيس التركي ، إن فريق الإنقاذ سيضم 168 فردا ومركبتين للبحث والإنقاذ وزورقين للإنقاذ.
فيما صرح المبعوث الامريكي في ليبيا ، أنه جاري التنسيق مع السلطات الليبية لتقييم أفضل السبل وتقديم المساعدات الأمريكية، وقال جوزيب بوريل ، الممثل السامي للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية ،إن الإتحاد الأوروبي يتضامن مع الحكومة الليبية وشعبها جراء عاصفة "دانيال"، لذلك سنقدم مساعدات مادية كبيرة للبلاد.
وأكد الممثل السياسي، أن الاتحاد الأوروبي يدرس عن كثب كافة الأوضاع المتواجدة في ليبيا حاليًا، ومستعدون لتقديم كافة المساعدات إلى ليبيا، معربًا عن صدمته بسبب الصور التي تم تداولها على المواقع التواصل الاجتماعي، التي تظهر الدمار المتسبب بها عاصفة "دانيال" شرق ليبيا وتحديدً في مدينة "درنة".
وكانت العاصفة تسببت الأسبوع الماضي، في هطول أمطار غزيرة؛ أدت إلي حدوث حدوث فيضانات عارمة في أجزاء عِدّة من اليونان وقد تلقت منطقة مغنيسيا الجبلية هطول أمطار تراوح ما بين 600 إلى 800 ملم خلال 24 ساعة فقط، و هو أمر غير مسبوق حسب بيانات الأرصاد الجوية اليونانية، كما تأثرت تركيا وبلغاريا أيضا .
وقال وزير الدفاع اليوناني، فاسيليس كيكيلياس، أسفرت الفيضانات عن مصرع عشرة أشخاص بسبب الأمطار الغزيرة التي تساقطت، على سهل "ثيساليا" الكبير في وسط البلاد على بعد 330 كيلومترا شمال أثينا.
ووصلت العاصفة "دانيال" إلي السواحل الليبية وقد أثرت عليها بأمطار غزيرة وتسجيلات كبيرة للأمطار وعواصف رعدية وسرعات كبيرة للرياح وارتفاع أمواج يتجاوز 4 أمتار.