يوافق اليوم الجمعة، السادس من أكتوبر، الذكرى الـ44 للانتصار العظيم، حيث سطر الجيش المصري ملحمة تاريخية، في هذا اليوم، وقضى على أسطورة الجيش الذي لا يقهر وخط بارليف المنيع الذي يحتاج إلى قنبلة نووية حتى نتمكن من تدميره.
تناولت الحرب حوالي 8 أفلام، أبرزها الطريق إلى إيلات، الرصاصة لا تزال في جيبي، أبناء الصمت، ولكن بعض الأفلام منعت من العرض والبعض الآخر لم يكتمل، أبرز الأفلام التي منعت من العرض هي: الاستعراض الأخير، جيوش الشمس، وهناك عمل من تأليف الكاتب الكبير وحيد حامد لم ير النور حتى الآن، وكان من المفترض أن يقوم ببطولته أحمد السقا، محمد رمضان، حسن الرداد، من إنتاج كامل أبو علي وأبو هشيمة.
وتستعرض «الهلال اليوم» عليكم الثلاثة أفلام خلال السطور التالية.
"الاستعراض الأخير"
واحد من أفضل الأفلام الوثائقية التي تناولت انتصار حرب أكتوبر العظيم، وقدم عام 1973، والأحداث التى يتناولها العمل مكثفة فى مدة قصيرة، لا تزيد عن 15 دقيقة، ومن تأليف وإخراج المخرج الكبير محمد فاضل، وبطولة النجم الراحل نور الشريف، وعلى الرغم من أهمية الفيلم إلا أنه لم يعرض إلا مرتين، وبعد ذلك اختفى نهائيًا ولم يسمع عنه.
لم يعرف حتى الآن سر منع الفيلم من العرض، على الرغم من أنه من إنتاج التلفزيون المصري مدته لا تتخطى الـ15 دقيقة، وفكرته تدور حول يوم 15 مايو من كل عام، ذلك اليوم الذي تقوم فيه إسرائيل بإجراء استعراضًا عسكريًا لها في ذكرى تأسيسها، وتكشف فيها عن ترسانتها والأسلحة التي أهدتها لها الولايات المتحدة الأمريكية.
ويوم 8 أكتوبر كان بمثابة اليوم الأسود الحزين لأن الجيش الصهيوني خسر فيه الكثير من المدرعات والجنود، والفيلم يرصد مقارنة بين ما قبل الحرب وما بعدها، واستعراض الجانب الإسرائيلي أسلحته واستعراض الجيش المصري بعد انتصار أكتوبر العظيم.
"جيوش الشمس"
الفيلم لشادي عبد السلام، وهو واحد من أعظم المخرجين في تاريخ السينما المصرية، وهو الفيلم الوحيد الذي صور لقطات حية من قلب المعارك، تم تصوير جميع مراحل الحرب بدءً من العبور العظيم للدبابات، واقتحام خط بارليف ورفع العلم على سيناء، وصور الخنادق والمدافع ودبابات العدو التى تم تدميرها.
استعان شادي عبد السلام، بلقطات توضيحية لعناوين الصحف العالمية وتعليقاتها عن الحرب، وشاركت نجمة السينما المصرية نادية لطفي في التمثيل، حيث كانت تؤدي واجبها الوطني كمتطوعة فى الجيش فى مستشفى المنيل الجامعي ورعايتها للأبطال صانعي النصر، الذين أبهروها بإصرارهم على الرغبة فى استكمال المشاركة فى المعركة والعودة إلى ساحة القتال، رغم عدم اكتمال شفائهم التام.
"مشروع لم يكتمل بعد"
كان الكاتب وحيد حامد قد كشف عن مشروع لفيلم جديد تتم كتابته حاليًا، لعرض إنجازات الجيش المصري، لتوثيق ملحمة انتصارات مصر في حرب السادس من أكتوبر، واختير للعمل المخرج محمد سامي للإخراج، والنجوم المرشحين لبطولته أحمد السقّا، ومحمد رمضان، وكريم عبد العزيز، وحسن الرداد، ولكن حتى الآن لم يتم توقيع أي عقد مع أي منهم.
وحتى هذه اللحظة لم يتم الاستقرار على اسمه، ومن المتوقع أن يتولّى إنتاجه كامل أبو علي، وأحمد أبو هشيمة، وكان من المقرر الانتهاء منه قبل احتفالات مصر بانتصارات أكتوبر المقبلة، وهو الأمر الذي لم يحدث.