أكدت توماس جرينفيلد  سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدي الأمم المتحدة أنه يجب  فعل المزيد لدعم الشعب السوداني في هذا  الوقت.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد اليوم عبر شبكة الإنترنت مع مجموعة من الصحفيين من منطقة الشرق الأوسط ونظمة المركز الإعلامي الأمريكي من دبي للحديث عن زيارتها إلي كل من تشاد والرأس الأخضر.

وقالت المسئولة الأمريكية إنها التقت في مدينة  أدريه أدري  القريبة من الحدود السودانية مع تشاد باللاجئين الذين فروا من العنف الذي لا يمكن تصوره والفظائع في السودان. 

وأوضحت أن الكثيرين  منهم قد عبروا عن مدى امتنانهم للحكومة التشادية والشعب التشادي الذي رحب بهم ودعمهم في هذه اللحظة المحفوفة بالمخاطر.

كما أكدت تقديرها  للحكومة التشادية وشعب تشاد وكذلك لجميع العاملين في المجال الإنساني الذين يبذلون الكثير بموارد قليلة ولا يزالون ينقذون الأرواح.

وتابعت:  في مستشفى التابع لمنظمة أطباء بلا حدود حيث كان مئات الأطفال يعالجون من سوء التغذية الحاد ،شاهدت  أطفال كانوا يعانون من نقص شديد في الوزن، وتورمت كاحلهم بسبب سوء التغذية، وكانوا أضعف من أن يتكلموا أو يبكيوا. ربما كانت واحدة من أتعس تجارب حياتي. 

وأشارت إلى تقديم الولايات المتحدة  ما يقرب من 163 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية لشعب السودان والدول المجاورة يصب في تحقيق الدعم  للسودان. 

وقالت:  بذلك يرتفع إجمالي المساعدات الإنسانية الأمريكية إلى ما يقرب من 710 ملايين دولار لحالة الطوارئ في السودان.

وأضافت: لكن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تفعل ذلك بمفردها. تتطلب أزمة بهذا الحجم تعاونًا عالميًا، وفي الوقت الحالي تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 بأقل من 30 بالمائة. 

وقالت: سأواصل دعوة المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده، تمامًا كما سأواصل دعوة المجتمع الدولي إلى بذل كل ما في وسعه لمنع الفظائع الجماعية والرد عليها ومحاسبة المسؤولين عن الفظائع المستمرة في السودان.

وقالت: كجزء من هذا الجهد، أعلنت الأسبوع الماضي عن عقوبات أمريكية على عبد الرحيم حمدان دقلو، وهو قائد كبير في قوات الدعم السريع السودانية وشقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، لعلاقته بالانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع والميليشيات المرتبطة بها ضد المدنيين في السودان. .

وتابعت:  كما أعلنت عن فرض قيود على التأشيرة الأمريكية على جنرال قوات الدعم السريع وقائد غرب دارفور عبد الرحمن جمعة لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وسأشير أيضًا إلى أنني التقيت أثناء وجودي في تشاد مع نشطاء حقوق الإنسان وقادة المجتمع المدني بالإضافة إلى الرئيس الانتقالي التشادي محمد إدريس ديبي.

واختتمت حديثها بالإشارة إلى العمل مع الجهات المانحة  لتقديم مساعدات إضافية، لأن الاحتياجات كبيرة. إن العمل الذي تقوم به المنظمات الإنسانية ضروري حقًا، لكنها لا تملك كل الموارد التي تحتاجها.