الجمعة 17 مايو 2024

الجارديان: هل يستجيب الغرب بالفعل لمطالب الدول الإفريقية بحل أزمة المناخ؟

أزمة المناخ

عرب وعالم13-9-2023 | 11:24

دار الهلال

طرح مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية سؤالا مفاده هل يستجيب الغرب بالفعل لمطالب الدول الإفريقية بالعمل على حل أزمة المناخ؟

وأشار كاتب المقال بيتر ميوروري إلى أن العاصمة الكينية نيروبي استضافت الأسبوع الماضي قمة للمناخ لمناقشة التداعيات الناجمة عن أزمة تغير المناخ في ظل حالة من الجدل حول الحلول الوهمية والوعود التي لم تتحقق من جانب الدول الغربية، متسائلا: هل الأفكار المثالية النبيلة يمكن ترجمتها إلى واقع يؤدي إلى الارتقاء بحياة الشعوب الإفريقية؟

وينوه المقال إلى أن إعلان نيروبي الصادر عن القمة يشكل خريطة عمل لتحديد الملامح المستقبلية للمفاوضات التي سوف تخوضها قارة إفريقيا مع الدول الغربية خلال المنتديات الدولية مثل اجتماعات مجموعة العشرين والجمعية العمومية للأمم المتحدة والاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، فضلا عن قمة المناخ "Cop28".

ويلفت المقال إلى أن إعلان نيروبي يركز بالأساس على تأثر الدول الإفريقية بتقلبات أزمة المناخ الحادة على الرغم من أن الدول الإفريقية هي من أقل الدول إسهاما في انبعثات الكربون، موضحا أن تعداد المدن الإفريقية سوف يصل إلى نحو مليار نسمة بحلول عام 2050.

ويوضح الإعلان أنه مما يزيد من تفاقم أزمة المدن الإفريقية أن مستويات الفقر وعدم المساواة في تلك المدن يتزايد على نحو خطير؛ ما يجعلها أكثر تأثرا بتداعيات أزمة المناخ إلى الحد الذي قد يجعلها تتحول إلى "مناطق منكوبة" جراء المخاطر المناخية التي تتعرض لها.

ويلفت المقال إلى أن ما يقرب من 600 مليون إفريقي يعانون من الحرمان من الكهرباء بينما يصل عدد المحرومين من وسائل طهي صحية ونظيفة إلى ما يقرب من 970 مليون شخص على الرغم من توافر مصادر الطاقة المتجددة في ربوع إفريقيا.

ويوضح المقال أنه طبقا لإحصائيات الصندوق العالمي للطبيعة، تحتاج قارة إفريقيا لنحو 2.8 تريليون دولار في الفترة ما بين عامي 2020 و2030 من أجل تنفيذ البرامج الطموحة التي طرحها القادة الأفارقة لحل أزمة المناخ وتقليص تداعياتها، مشيرًا في نفس الوقت إلى أن إعلان نيروبي طالب الدول المتقدمة بالوفاء بتعهداتها بتوفير ما يقرب من 100 مليار دولار سنويا للدول الإفريقية خلال مؤتمر كوبنهاجن منذ أربعة عشر سنة.

ويقول الكاتب في ختام المقال إن الأيام وحدها سوف تثبت ما إذا كانت الأفكار النبيلة يمكن أن تترجم بالفعل إلى أفعال تؤدي إلى الارتقاء بحياة الشعوب الإفريقية أم لا.