الأحد 19 مايو 2024

«تلفريك عجلون».. مقصد ترفيهي فوق جبال الأردن الخضراء

تلفريك عجلون

عرب وعالم13-9-2023 | 11:36

دار الهلال

منذ قرابة 3 أشهر، بدأ تشغيل "تلفريك عجلون" كمشروع ترفيهي وسياحي بمحافظة عجلون شمال الأردن، كمقصد للأردنيين والسائحين فوق جبال تلك المدينة التي تفوح بأسرارها بتلال جبلية خضراء.

وعلى مسار يمتد قرابة 2.5 كم من محطة الانطلاق في منطقة غابات "اشتفينا" ينطلق "تلفريك عجلون"،إلى محطة الوصول الواقعة بجانب قلعة الربض، فيما يحتوي على 40 عربة كمرحلة أولى لهذا المشروع العملاق الترفيهي السياحي، فوق منطقة جبلية تكشف طبيعة عجلون الساحرة.

10 دقائق، هى عمر الرحلة منذ انطلاق عربة التلفريك مرورا بالجبال الخضراء وحتى الوصول إلى محطة قلعة الربض، وقت يتمتع فيه راكبه بأجواء ساحرة من الطبيعة مع عنصر الأمان الذي يتخلل كافة أجزاء خط سريع التلفريك بزواره من الأردنيين والأجانب.

وتقول المديرة العامة للمناطق التنموية المسؤولة عن إدارة وتشغيل "تلفريك عجلون" أروى الحياري، إن المقصد الترفيهي الجديد بالأردن بدأ في أن يأخذ موقعه على الساحة السياحية والترفيهية المحلية والعالمية.

وأضافت الحياري، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش زيارة وفد إعلامي يضم أكثر من 150 صحفيا ومراسلا لوسائل إعلام ووكالات أنباء أردنية وعربية، أن تفريك عجلون الذي جاء بمبادرة ملكية، حقق نقلة نوعية تنموية للمحافظة وأسهم في تشغيل المرافق السياحية وزاد القيمة السوقية للأراضي والقوة الشرائية وزيادة الإقبال على زيارة المحافظة.

ولفتت إلى أن عدد الزائرين للتلفريك منذ تشغيله وصل إلى أكثر من 190 ألف زائر أردني ومن جنسيات أخرى، مؤكدة أنه يجري العمل دائما للارتقاء بالخدمات المقدمة لمرتادي الموقع.

ونوهت إلى أن "تلفريك عجلون" يشهد إقبالا متزايدا من الزوار الراغبين بالاستمتاع بمساراته بين أحضان الطبيعة والأجواء الخلابة التي تتميز بها محافظة عجلون، كاشفا عن أن التلفريك سجل رقما قياسيا من خلال عدد زواره وللمرة الأولى يتجاوز عدد زواره ٤٥٠٠ زائر في 7 يوليو الماضي.

وقد بدأ العمل في مشروع "تلفريك عجلون" نهاية عام 2020 من خلال تنفيذ شركة نمساوية، وبلغت تكلفته قرابة 11 مليون دينار أردني، فيما من المتوقعِ أن يزيد عدد العربات فيه من 40 إلى 60 عربة قريبا.

ويقول أحد العاملين بالتلفرك، يدعى أبو محمد، لـ/أ ش أ/، "إنه يعمل في هذا المشروع منذ افتتاحه منتصف العام الجاري، موضحا أنه يشعر بحالة من الفخر أنه يقدم مثل هذه الخدمة للزائرين من أجل الاستمتاع بالأجواء الترفيهية وسط جبال عجلون الخضراء.

وأشار إلى أن هناك نظام لتشغيل التلفريك بحسب تعليمات الأمن والسلامة المقررة من الشركة التي تقوم بإدارته، لافتا إلى أن تنظيم عملية صعود ونزول الزائرين تتم بشكل دقيق ولا يوجد ما يعكر صفوة الزائر مهما كان العدد.

وأوضح أن هناك باب لدخول الركاب إلى محطة الانطلاق وآخر لخروج من انتهوا من الرحلة، موضحا أن كل عربة تحتوي على ما بين 8 إلى 10 ركاب.

وشدد على أن عنصر الأمن والسلامة متوفر في عربات التلفريك عبر آليات مدروسة وتتحكم فيها عناصر التكنولوجيا بالإضافة على وجود العنصر البشري الذي يراجع عناصر التأمين، مؤكدا أن عنصر الخصوصية متوفر أيضا خلال عمل وركوب الزائرين.

ويقول مواطن أردني من عجلون يدعى زيد، إنه سعيد لوجود هذا المشروع العملاق في قلب المدينة وأنه يسهم في الحركة التجارية والسياحية بالمحافظة، مشيرا إلى أن هناك إقبالا كبيرا من الأردنيين وغيرهم لركوب والاستمتاع بالتلفريك.

وشدد زيد على ضرورة إقامة منطقة ترفيهية تضم ألعاب أطفال وملاهي كبيرة بمحيط التلفريك حتى يكون الزائر في رحلة ترفيهية متكاملة، مشيرا إلى أن مثل هذا الاقتراح سيكون له عائد إيجابي كبير على تشغيل التلفريك ذاته.

وقد نظمت هيئة الإعلام الأردنية بالتعاون مع مؤسسات أردنية حكومية وإعلامية، جولة لأكثر من 150 إعلاميًا أردنيًا وعربيًا وأجنبيًا في محافظة عجلون شمال المملكة كان موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط في مقدمتهم، تضمنت زيارة العديد من المشروعات السياحية والمواقع الأثرية، كقلعة عجلون ومسجد عجلون، وموقع مارس إلياس وكنيسة سيدة الجبل، ومحمية غابات عجلون ومشروع التلفريك، والمسارات السياحية ومشروعات سياحية خاصة.

وقال مدير عام هيئة الإعلام الأردنية بشير المومنى، إن هيئة الإعلام الأردنية تقوم حاليا بمجموعة من الزيارات والجولات في مختلف المدن الأردنية لوسائل الإعلام العربية والأجنبية، وهذا واجب ودور وطني نعمل على تعزيزه، مشددا على أن كافة أجهزة الدولة الأردنية تقوم بدورها من أجل تنفيذ وإبراز خطة التحديث الاقتصادي والسياسي والإداري التي أطلقها العاهل الأردني.

ورأى أن جولة الإعلاميين الأردنيين والعرب والأجانب في محافظة عجلون شمالي الأردن وآثارها ومناطقها السياحية تأتي تنفيذا لتوجيهات الملك عبد الله الثاني وإيمانا من هيئة الإعلام بضرورة وأهمية العمل والتواصل الميداني، مشيرا إلى أن هذه الجولة جاءت لتنهض بعمليات التواصل ما بين الإعلام والمحافظات، حيث البداية من عجلون، والتي ستشمل باقي محافظات المملكة بهدف ربط الإعلام مباشرة بالمجتمع المحلي والاطلاع على ما تحقق من تطور ومنجزات.

وعجلون محافظة تقع في شمال غرب الأردن، وهي عبارة مدينة محاطة بالجبال المرتفعة والتي تعرف بسلسلة جبال عجلون، وعرفت عند القدماء بالاسم "جلعاد" وتعني الصلابة أو الخشونة، وعرفت عجلون بهذا الاسم نسبة إلى اسم راهب سكن جبل عوف في منطقة القلعة.

وتعد عجلون حلقة وصل بين بلاد الشام وساحل البحر الأبيض المتوسط، وتطل على المسجد الأقصى، وقد أدرك هذه الأهمية القائد صلاح الدين الأيوبي حيث أمر عز الدين أسامة أحد قادة جيشه ببناء القلعة على قمة جبل عوف في عام (580 هـ - 1184 م).

وتمتاز منطقة عجلون بالمناخ الفريد من نوعه في الأردن حيث يكون مناخا معتدلا صيفاً باردا شتاءً ويبلغ متوسط درجة الحرارة في الصيف 25 وتصل درجات البرودة في الشتاء دون الصفر المئوي أيام الشتاء البارد.

الاكثر قراءة