الأحد 5 مايو 2024

أستاذ علم النفس توضح المزايا والعيوب التي تواجه الطالبات في السكن الجامعي

الدكتورة سميه احمد يوسف أستاذ علم النفس بكلية الآداب

سيدتي14-9-2023 | 11:37

فاطمة الحسيني

مع اقتراب العام الدراسي الجامعي، تستعد الطالبات لبدء تلك المرحلة بكل حماس وانطلاق، ولكن قد يكون موقع الجامعة بعيداً عن سكن الطالبة وفي مدينة أخرى، أو أن نتيجة التنسيق لمجموعها قد جعلتها تلتحق بكلية في غير دائرة سكنها، ويكون عليها الاختيار ما بين السكن الجامعي، أو الخارجي، كنوع من الاختيارات المتاحة التي توفر سهولة العيش و استكمال التحصيل الدراسي بجانب الجامعة التي تدرس بها الطالبة.

ولذلك نوضح في السطور التالية أهم مشاكل السكن الجامعي، التي قد تصادفك وكيف تتعاملين مع الزميلات وماهي أهم المزايا والعيوب للعيش في السكن الجامعي.

ومن جهتها أكدت الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس بكلية الآداب، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن السكن الجامعي هو مكان مشترك يوفر للطالبات في الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة، الإقامة بالقرب من كلياتهم وبعيدا عن أسرهم بمقابل مادي ، حيث تبدأ كل مغتربة بمجرد استلام نتيجة التنسيق الجامعي ومعرفة مكان الكلية التي التحقت بها، أن تبحث عن سكن للمغتربات وطالبات الجامعة سواء كان الحكومي أو الخاص، وهنا تنتاب الفتاة عدة مشاعر من القلق والتوتر والخوف، وعدم تقبل السكن بعيداً عن أسرتها وفي مدينة مختلفة لا تعرف بها أحد، ولذلك لابد أن تتوفر بعض الصفات في الفتاة التي تغترب عن أهلها وتسكن في السكن الجامعي، والتي من أهمها ما يلي:

  • لابد أن تتمتع الفتاة بالثقة في النفس والقدرة العالية على تحمل المسئوليات.
  • الالتزام وحسن التربية وتمتعها بالقيم والأخلاق.
  • أن تكون فتاة تربت على الحرية منذ الصغر، ولكن بمعايير أخلاقية تجعلها تستطيع أن تفرق بين السلوك الإيجابي والسلبي جيداً.
  • أن تكون فتاة متعاونة وسمحة وقادرة على التعامل مع الأخريات، خاصة أن السكن الجامعي به الكثير من الطالبات التي تتمتع كلا منهن بصفات وأخلاقيات وسمات شخصية مختلفة عن الأخرى.
  • ضرورة التحلي بالمرونة وعدم تصلب الرأي والعدوانية، وأن تكون لديها إيمان قوي بثقافة تقبل الآخرين والفروق الفردية.
  • القدرة على تجنب المشكلات وعدم صنعها، وعند التعرض للمضايقات أو التنمر من إحدى زميلات السكن، أن تقوم بالشكوى للمشرفين والمسئولين عن المكان.
  • أن تكون على وعي بأنها ستكون المسئولة الأولى والأخيرة عن جميع احتياجاتها اليومية بداية من الاستيقاظ لموعد الجامعة والنوم وشراء الطعام وتحضيره وتخصيص وقت للمذاكرة والتنزه أيضاً.
  • التعامل في السكن الجامعي على أنه بيتها الثاني أو المناظر للعيش مع أخواتها وأسرتها.
  • ضرورة انتقاء الشخصيات التي تتوافق سماتهم الشخصية والنفسية معها، والوعي بأن بيت المغتربات يشمل فتيات من بيئات مختلفة.
  • الابتعاد عن أصدقاء السوء ومن تقومن بتحريضها على الأخلاقيات السيئة.
  • القدرة على وضع أهداف حقيقية وقابلة للتنفيذ، والحفاظ على الثقة التي وضعها الأهل فيها.

وأضافت أستاذ علم النفس بكلية الآداب، أن من أهم مزايا السكن الجامعي، هو تعليم الفتاة الثقة في النفس وتعدد المهام والمسئولية، وبناء الشخصية القوية، والألفة والتعاون، كما أنه يعد بيئة منظمة للوقت، ويساعد في تعليم الطالبات المشاركة  والتعاون من خلال دفع جميع تكاليف المسكن وخدماته، كما أن الاختلاط في المجتمع بعيد عن الحرم الجامعي يعطي خبرات حياتية مختلفة للطالبة، كما أن الجو العام في السكن الجامعي يشجع على المذاكرة، لأنه يجمع فتيات لديهن نفس الظروف مما يساعد على توفير جو مريح وتكوين علاقات ناجحة، وجود الإشراف وتحديد الوقت من جانب مسئولي السكن وخاصة الحكومي ومنع الزيارات المتكررة من الأصدقاء الغير قائمين بالدار، والاستفادة من الخبرات الحياتية و الأكاديمية للطلبة القدامى الموجودين بالسكن الجامعي.

أما بالنسبة لسلبيات سكن الطالبات، فيعتبر لا يقارن بالنسبة للمزايا، ولكن من الممكن أن نقول أن الأمر يرجع إلي سوء اختيار المكان وخاصة بالنسبة للسكن الخاص، حيث يتطلب من الفتيات دفع مبالغ كبيرة مقارنةً بالسكن الجامعي الحكومي، وكذلك بعض الإزعاج أحيانا سواء في السكن ككل أو داخل الغرفة نفسها ،حيث قد لا تتوافق أوقات النوم و المذاكرة حتى بين الطلبات المشتركات في غرفة واحدة، والازدحام صباحا خارج الحمامات و المغاسل قبل الذهاب إلى الجامعة، وعدم النظافة في بعض الأماكن.

ونصحت أولياء أمور الطالبات المغتربات، بضرورة الاتصال المتكرر للاطمئنان ومتابعة بناتهن، وضرورة زيارتهن من وقت لآخر، والتأكد من مشرفي السكن وأخلاقياتهم سواء في العام أو الخاص، وان يتم اختيار المكان بالمشاركة مع فتياتهن وأن يكون قريب من الجامعة وفي منطقة آمنة ومليئة بالسكان وبها كافة الخدمات الحياتية من مستشفيات وصيدليات وأسواق ومخابز ومواصلات وغيرها من ضروريات الحياة.