الخميس 21 نوفمبر 2024

مقال رئيس التحرير

قريتنا تتشح بالسواد

  • 14-9-2023 | 16:02
طباعة

مصيبة أحلت بقريتنا التى اتشحت بالسواد بعد توارد الأخبار عن وفاة ما يقارب الـ20 من  شبابها الكادح الذي خرج باحثًا عن لقمة عيش شريفة وبالحلال، يملكون من العزيمة والإرادة ما يهد جبال لكن غلبهم الإعصار في غفلة منهم ولا نقول إلا ما يرضي الله فيهم.

لا تجد عائلة واحدة سلمت من مصيبة وفاة أحد شبابها في الإعصار المدمر الذي ضرب مدينة درنة الليبية، الإعصار قتل الكثير من شبابنا فلا تجد عائلة إلا وقد أقامت سرادق تتلقى فيه العزاء في أبنائها واتشحت القرية بالسواد واختفت الضحكات التي كانت تملأ شوارعنا البسيطة.

بين حضن النيل الدافئ وقسوة الجبل الشرقي تقع الصياد قريتي شرق نيل نجع حمادي بمحافظة قنا، تلك القرية الطيبون أهلها الكادحون شبابها المناضلون شيوخها والصابرات أمهاتهم وزوجاتهم والضيقة رقعتهم الزراعية.

لم يكن بين أهلها سوى أطيب الحديث يتزاورون في أفراحهم ويساندون بعضهم في مصائبهم التي كانت تقع لأحدهم لا فرق بين عائلة وأخرى ولا تستطيع أن تفرق بين ديانة الموجودين في العزاءات والأفراح.

نعلم أن الفقد لا يعوض لكن الرئيس وجه بمجوعة إجراءات يطبطب بها علي أهالي الضحايا والمصابين كنوع من المواساة.

آمل أن تنفذ مديرية التضامن الاجتماعي توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والتى أكد عليها الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء بصرف مستحقات المتوفين والمصابين دون عرقلة لان الحالة النفسية التى عليها الأهالي لا تتحمل تعقيدات أو وضع عراقيل الموظفين فالإبن لا يعوض بمال ولو كنوز الدنيا لكن توجيهات الرئيس حتى يشعر المواطن أن الدولة لم تتركه وحيدا بل وقفت بجانبه تواسيه  وتجبر بخاطرة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة