قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن أمريكا كان لديها وهم الاستفادة أو الاقتراب من الإسلام السياسي بعد أحداث 11 سبتمبر، على أساس أن الإسلام السياسي تلبية لرغبات الشعوب في الإقليم، والتجربة بعد ذلك أثبتت خطأ أمريكا بتمسكها بالإخوان.

وأضاف وزير الخارجية الأسبق، خلال لقائه ببرنامج "ثم ماذا حدث؟" المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الاستراتيجية الأمريكية بعد حادث 11 سبتمبر كانت تغلب عليها السطحية والسذاجة إلى حد كبير.

ولفت إلى أن القوى الدولية كانت تريد وضع استراتيجية جديدة في الإقليم العربي بما يتوافق مع أهداف ومتطلبات القوى الدولية ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن الإقليم العربي دفع الثمن غاليًا بعد ثورات الربيع العربي التي حدثت وأدت إلى الفوضى.

وأشار إلى أنه حدث انشقاق كبير في الدول العربية بين الشعب والسلطات الحاكمة التابعة لسياسة الغرب، والدليل على ذلك الانشقاق في سوريا الذي حدث بين الشعب السوري الشقيق والسلطة الحاكمة، لافتا إلى أن السياسة الأمريكية كانت تريد الهيمنة والسيطرة على الإقليم العربي، وكان تنظيم القاعدة بدايته بأيدٍ أمريكية خالصة.